ليبيا الأعلى نموا عربيا في توقعات صندوق النقد الدولي لعام 2024
الصباح
أظهر تقريراً لصندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في ليبيا بنسبة تبلغ 7.5% في 2024، برغم تعرض شرق البلاد لفيضانات خلفت اضرارا جسيمة في سبتمبر المنقضي،
وجاء في توقعات الصندوق للدول العربية في عامي 2023 و2024 في تقرير عن افاق النمو في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا ، قدم على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش المغربية الأسبوع الماضي، أن ليبيا و اربع دول عربية هي الامارات و السعودية و جيبوتي وموريتانيا يتوقع تحقيقها نموا للعام 2024، وتوقع الصندوق أن تقود ليبيا الدول العربية بنسبة نمو 7.5%، بعدما سجل النمو 12.5% في العام 2023، تليها جيبوتي وموريتانيا والسعودية والإمارات على الترتيب.
و رجح الصندوق انكماشا في اقتصاد 4 دول عربية خلال عام 2024، وهي الكويت، والعراق، والسودان، واليمن.
التعافي رغم التحديات
وأوضح تقرير البنك الدولي المنشور في الثاني عشر من أكتوبر الجاري، أنه وبرغم من التحديات العديدة التي تواجه ليبيا، إلا أنه يمكن أن يتحقق تعاف اقتصادي ، وذلك من خلال الاستفادة من موارد ليبيا المالية الكبيرة، بالبناء على أربعة ركائز بالغة الأهمية. أولها التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام بشأن مستقبل ليبيا. وثانياً إعداد رؤية مشتركة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تستند إلى أدلة، وتُترجم إلى موازنة مالية وطنية للحفاظ على البنية التحتية الحيوية، وبناء رأس المال البشري. وثالثاً وضع نظام لإدارة المالية العامة يتسم بالمساءلة والشفافية واللامركزية، ويضمن التقاسم الملائم للثروة النفطية والتحويلات المالية الحكومية، فضلاً عن تخطيط الموازنة وتنفيذها، ورفع التقارير بشأنها على نحو فعال. ورابعاً إصلاح شامل للسياسة الاجتماعية لخلق تمييز واضح بين التحويلات الاجتماعية إلى المحتاجين، وبين الأجور العامة.
وأورد التقرير ملاحظات عن تحسن للوضع الإنساني في ليبيا خلال عام 2022،ولكنه رجح أن تزداد مواطن الضعف في أواخر عام 2023، بسبب الفيضانات في شرق ليبيا. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمنظمة الدولية للهجرة، إلى نزوح نحو 43 ألف شخص في شمال شرق ليبيا، بعد الفيضانات في سبتمبر الماضي وعلاوة على ذلك، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، أنه قبل الفيضانات، تم تسجيل 49 ألف لاجئ وطالب لجوء لدى المفوضية، بما في ذلك أكثر من ألف لاجئ في شرق ليبيا، بالإضافة إلى نحو 46 ألف نازح داخليا في جميع أنحاء شرق ليبيا، ومعظمهم في بنغازي ودرنة و اجدابيا. وتزداد الاحتياجات بين النازحين داخل البلاد، مع اعتبار الرعاية الصحية والتعليم والنقل والمأوى من الاحتياجات ذات الأولوية.
الكبير يناقش مع صندوق النقد تأثير الأزمات الدولية
وعلى هامش الجلسة العامة للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي التي عقدت الجمعة 13 أكتوبر الجاري في مراكش بالمملكة المغربية ناقش الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي وفريقه مع رئيس البنك الدولي اجاي بانغا والمدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ومحافظي البنوك المركزية ووزراء المالية للدول الأعضاء بصندوق النقد و البنك الدوليين، الأوضاع الاقتصادية والمالية العالمية وأثرها على اقتصادات الدول المتقدمة والنامية، والإجراءات المطلوبة للحد من مستوى الفقر، وإحداث التنمية المستدامة في دول القارة الافريقية، وإعطاء دور أكبر لدول القارة في تمثيلها في المؤسسات الدولية و صندوق النقد الدولي بالأخص، والاتفاق على دعم جهود التنسيق بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في إقرار سياسات اقتصادية ومالية تحافظ على الاستقرار المالي والنقدي.