منصة الصباح

المقاومة الفلسطينية تعود بعملية “طوفان الأقصى” المفاجئة وإسرائيل تفقد السيطرة

المقاومة الفلسطينية تعود بعملية “طوفان الأقصى” المفاجئة وإسرائيل تفقد السيطرة

هدى الغيطاني

من جديد تعود المقاومة الفلسطينية لمهاجمة المحتل الإسرائيلي في عملية مفاجئة بدأت صباح اليوم السبت، أُطلق عليها “طوفان الأقصى”.. حيث اقتحم عشرات الشباب حركة حماس الفلسطينية موقعا للجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية المحيطة بقطاع غزة وقاموا بأسر جنود إسرائيليين.
جاء ذلك بالتزامن مع إطلاق عدد من القذائف والصواريخ بلغت نحو 5000 صاروخا على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
من جانبها أعلنت الإذاعة الإسرائيلية مقتل 22 إسرائيليا و35 أسير في هجوم حركة حماس وإصابة أكثر من 500 حالة بعضهم خطيرة، وتشير التوقعات إلى ارتفاع هذه الأرقام.
فيما أكدت القناة 12 الإسرائيلية سيطرة مقاتلو حماس على المستوطنات في قطاع غزة، وأعلنت الشرطة استمرار الاشتباكات المسلحة في 14 موقعا في نطاق غزة.
فيما أعلن جيش المحتل الإسرائيلي، اليوم السبت، “بدء مهاجمة أهداف لحركة “حماس” الفلسطينية في قطاع غزة” في عملية أطلق عليها “السيوف الحديدية”، ليُعلن بناء على ذلك حالة التأهب للحرب.
كما وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على “تجنيد واسع” لقوات الاحتياط، مشيرا إلى إعلان حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة، وقال إن حماس تشنّ “حرباً” على إسرائيل، مضيفا أن “حماس ارتكبت خطأ فادحاً هذا الصباح وشنت حرباً ضد دولة إسرائيل”، مؤكداً أن “قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان”.
وأفاد صحفيون أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات عدة على أهداف في قطاع غزة، بينما سمع دوي عدة انفجارات في مناطق أخرى، إلا أن الأنباء لم تشر حتى الآن إلى سقوط ضحايا فلسطينيين أو خسائر في مواقع مهمة لحركة حماس.
في المقابل كان القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف، قد أعلن إطلاق عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، مؤكدا أن “الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية.


وأظهرت عشرات من مقاطع الفيديو سيارات محترقة في عسقلان، مبان اشتعلت بها النيران في عدد من مناطق إسرائيل، وسط فرار للسكان، إضافة إلى سماع أصوات انفجارات في مناطق محيطة بتل أبيب والقدس، كما أظهرت صور على منصات التواصل الاجتماعي، عددا من العسكريين الإسرائيليين محتجزين داخل قاعدة قرب قطاع غزة، السبت.
وأكدت المصادر وصول المئات من مقاتلي سرايا القدس لمساندة كتائب القسام في مستوطنات غلاف غزة، مشيرة إلى فقدان إسرائيل السيطرة على مجتمعات متعددة على طول الحدود.
وأغلقت القوات الإسرائيلية أغلقت معبر الكرامة المؤدي إلى الأردن أمام المسافرين، كما أغلقت عدداَ كبيراً من الحواجز الفاصلة بين مدن الضفة الغربية، ولكن المقاومة الفلسطينية بدأت في عملية إزالة الأسلاك الحدودية حول قطاع غزة.
وأطلقت دعوات تدعو “المسلحين الفلسطينيين” إلى التحرك الفوري، وطالبت جميع أصحاب المحال التجارية والبيوت المنتشرة قرب الحواجز الإسرائيلية والمستوطنات بسحب اجهزة التسجيل واطفاء الكاميرات فوراً، إضافة إلى دعوات للفلسطينيين للخروج في مسيرات ضخمة وعارمة في كل الميادين، تضامنا مع العملية العسكرية ضد إسرائيل.
وشهدت الأراضي الفلسطينية احتفالات كبيرة وتوزيع للحلوى “ابتهاجاً” باقتحام المسلحين الفلسطينيين إلى المدن الإسرائيلية.

شاهد أيضاً

هل الانتخابات البلدية خطوة نحو البرلمانية والرئاسية؟

الصباح ـ خلود الفلاح تعيش ليبيا على وقع انقسام حكومي وأمني منذ عام 2011، وتتقاسم …