منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
استطلاع/ عفاف التاورغي
في كل شارع، يطل علينا مشهد أصبح مألوفًا، يثير التساؤل والقلق: مقاهٍ صغيرة تغزو الأرصفة وتسيطر على الطرق، وأكواب قهوة سريعة تتنقل من يد إلى أخرى، وسط ضوضاء مستمرة ومواقف عشوائية تعيق حركة المرور .. المشهد بات كارثة يومية تخنق الأحياء وتزعج السكان، وتؤثر على حياة الطلاب والمارة على حد سواء.
هذا الحال انعكاس لفوضى تنظيمية وتراخيص غير مدروسة، وغياب الرقابة الصحية والسلوكية ..
فما الذي أدى إلى انتشار هذه الظاهرة؟ وما تأثيرها على حياتنا اليومية؟ وكيف يمكن للجهات الرسمية إعادة النظام للأحياء والشوارع؟
غياب التخطيط
«أيمن العالم»، يجزم أن المشكلة الرئيسة تكمن في ضعف التخطيط العمراني ومنح التراخيص للمقاهي دون إجراء معاينات فعلية للمواقع، أو التأكد من مدى ملاءمتها للأنشطة التجارية التي قد تؤثر على حركة المرور وحياة السكان، ويطالب في هذا الصدد بعدم منح التراخيص إلا بعد التأكد من استيفاء جميع الشروط.
إزعاج السكان
تؤكد الناشطة الاجتماعية «حنان المسلاتي» أن تمدد المقاهي يتسبب في احتقان مروري دائم وإزعاج مستمر للسكان بسبب الضوضاء، والدخان، والتجمعات الليلية، وغياب الرقابة الفعلية، مما يجعل السكان يشعرون بأنهم غرباء في مناطقهم الخاصة، و”كأن الراحة لم تعد حقًا مضمونًا”.
تهديد للصحة
مقاربة صحية للموضوع اعتمدها الدكتور «حكيم وهيبة» بالتنويه لخطر الأكواب الورقية المستخدمة بكثرة في هذه المقاهي والتي ترمى في قارعة الطرقات “ما يشكل تهديدًا للصحة العامة والبيئة إذا لم يتم الالتزام بالمعايير الصحية”.
توعية ومهنية
«على بلغيت» يتجه مباشرة للحلول، فيرى أن التوعية الإعلامية والمجتمعية ضرورة ملحة لتقليل الفوضى وتحسين السلوكيات المرتبطة بتناول القهوة في الشارع، وينادي بتدخل من الحرس البلدي لتحديد أماكن جلوس الزبائن ومنع التمدد على الأرصفة والطرقات، مع فرض شروط صحية ومعايير للترخيص لضمان جودة الخدمات وحماية الصحة العامة وإجراء حملات رقابية مستمرة لإعادة النظام إلى الأحياء والشوارع ومنع التجاوزات اليومية.
أسئلة تنتظر الإجابة
الاستطلاع يطرح أسئلة منطقية عن حضور التخطيط العمراني والإجراءات المتبعة لمنع توسع المقاهي على الأرصفة والشوارع ودور البلديات وجهاز الحرس البلدي لكبح جماح هذه الانتشار الواسع وغير المنضبط للمقاهي و الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام والمجتمع المدني في رفع مستوى التوعية لدى الشباب وأصحاب المقاهي والتدخل التشريعي الحاسم.
أسئلة تنتظر الإجابات لإيقاف تمدد هذه الظاهرة التي باتت مزعجة وتؤثر سلبا على جودة الحياة في الأحياء، وتفرض ضغوطًا على حركة المرور وسلوكيات المجتمع.
