منصة الصباح

المغيبات تداهم عقول الشباب .. ضبط أقراص مخدرة من نوع «ترامادول»  بزليتن

 

كشفت مصادر أمنية مسؤولة بوزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على موقع تواصل الاجتماعي بأن قد تمكن أعضاء مركز شرطة الجمعة بمديرية أمن زليتن من ضبط المدعو “ج، ر، ج” وبحوزته كمية من مخدر الحشيش والأقراص المخدرة نوع “ترامادول”، وكذلك كونه مطلوب على ذمة قضايا سطو مسلح على العمالة الوافدة  وسرقتهم، ومن خلال الاستدلال معه اعترف بما نسب له وأفاد بأنه يقوم ببيع المسروقات لشخص يدعى “ع، ف، ع” والذي تم ضبطه هو الأخر، ومن خلال ضبط أقواله اعترف بأنه يقوم بشراء الاغراض المسروقة من قبل الشخص الأول.

حيث أضاف المصدر بأنه تم اتخاذ كافة  الإجراءات القانونية حيال المقبوض عليهم وتم احالتهم للنيابة العامة.

حول هذه القضية تواصل الصباح الاجتماعي مع عدد من المختصين والأساتذة في القانون وعلم الاجتماع لتناول الاسباب  وتأثير مثل هذه المخالفات على المجتمع

الأستاذ عمر مختار – اختصاصي اجتماعي : –

يعد المخالف بفعل السرقة والتعدي والتصرف بالمسروقات مجرما بحكم القانون ويقع تحت طائلة العقوبة بالجرم حيث تشدد بعمل السرقة املاك الغير والتعدي عليها والتصرف بها ، ولكن بهذه القضية الجاني يقوم بالصرف على نفسه من عمليات السرقة التي يقوم بها وهو في المنظور النفسي اصل الفعل وتعود هذا الشاب على ارتكاب هذه الافعال لان العقوبة الاسرية لم تفرض عليه مبكرا قبل تطور الحالة لديه وغياب الدور التربوي واضحا في مثل حالته التي تعد  من الحالات التي تقود الي باقي الجرائم من المنظور القانوني ولهذا العقوبة القانونية وحدها قد لا تكفي بل تكون مع التأهيل النفسي والاجتماعي والعودة به الي الوازع الاخلاقي

د / محمد مفتاح رحب _اختصاصي أمراض عصبية : –

تعدّ أقراص الترامادول أكثر أنواع المخدرات والأفيونات” المصنّعة انتشارًا بين المدمنين

حيث يقع البعض في فخ إدمان مادة ( الترامادول)  بسبب التوهم بأنه يعمل على زيادة النشاط والقدرة الجنسية، والبعض الأخر يجد أنه ملجأ له من الكثير من المشاكل ، حيث انه يجعله يشعر بأنه في عالم آخر غير العالم الذي نعيش به ، ويتوهم البعض أنه لا ينتج عنه مشكلات لكونه منتشر، وانه أصبح في متناول الجميع، وهذا هو الخطر الأكبر.

كما أن هناك الكثير من المواد ومشتقاتها التي تُصنف كـ”مسكن” قوي لـ”الآلام” لا يعمل على التنشيط، ولا يشعر المتعاطي بالإرهاق، ويظل لفترات طويلة يبذل مجهود فوق طاقته دون أن يتعرض لإجهاد بدني. وهذه المواد مثل (المورفين والهيروين) ومنها ايضا (الترامادول )، تلك المواد  التي  تؤثر على العقل وتعمل على تسكين الخلايا الحسية في الدماغ، والتي يجب أن توصف فقط لعلاج الآلام الشديدة، التي ليس لها علاج آخر، مثل علاج السرطان، وآلام العظام المزمنة.

ومن آثار ( الترامادول ) تثبيط الجهاز العصبي والجهاز التنفسي، مما يؤدى إلى صعوبة فى التنفس، والغيبوبة، والموت المفاجئ، الكآبة، الاكتئاب الحاد، الرغبة في الانتحار، القلق والتوتر من الحين للآخر.

تقلبات مزاجية حادة وغير اعتيادية ، والعدوانية أو الغضب الزائد عن اللزوم وعدم تقدير الأمور والعطس المتزايد والتعرق والخفقان والرعشة والصداع أيضاً.

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …