- علاقتي برئيس الوزراء يملئها التفاهم والتناغم.
- لا أعمل لأجل الوظيفة بذاتها بقدر ما أعمل مع شخصياتها.
- لم أقحم نفسي في العمل السياسي بقدر اكتفائي بالجانب الفني.
- أوصي أبناء وطني بإتاحة الفرص لمشاركة الشباب, لأن لديهم ما يقدمونه.
حوار/ميار صلاح الدين
عقب الاهتمام الذي ناله الشباب من قبل حكومة الوحدة الوطنية, ومساعي الدائرة السياسية لإشراك الأوجه الجديدة والدفع بها لخدمة الوطن والمشاركة في صنع القرار, شهدنا تقلدهم المناصب والمهام التي تكلل جلها بنجاحات نتجت عن جدية ومسؤولية لم تعكس فقط صورتهم ،وإنما صورة الجيل الجديد ممن أنضجته ويلات الحروب وكادت جراح الوطن أن تميت أحلامه, كان لنا حوار مع المصور الشاب عماد منكوسة – المصور الشخصي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس عبد الحكيم الدبيبة..
الذي استهل اللقاء قائلا : للشباب القدرة على إحداث التغيير للأفضل أينما خطت خطواتهم وقد كانت الحكومة بقيادة رئيسها من أكبر الداعمين لنا.
س / لكل منا نقطة انطلاق وتحديات تتخللها, كيف كان انطلاق عماد منكوسة؟ قال الأيام والتجارب هي ما جعلتني لا أتحدى أحد بقدر ما أتحدى نفسي للوصول كل مرة لما يرضيني, وحكايتي مع التصوير بدأت مثل أي هاوي غير مرتكز لا يدرك أي طريق هي الصحيحة أو أي تخصص هو المرغوب, إلا أن انطلاقتي تعود لعام 2012م حينما اهتممت بالتصوير كهواية أكثر من كونها عملا حتى بات النصيب الأكبر فيما أقدمه اليوم للتغطية البصرية.
س / ما مشاريعك المستقبلية التي تعمل لأجلها ؟
-مما لا شك فيه أن لجميعنا أهداف نسعى لتحقيقها وفي الوقت الراهن يمكنني القول أن هدفي هو إنشاء استوديو متكامل ذو مواصفات عالية لتقديم أجود ما يمكن, وهذا تماما هو مبتغاي.
س / ما الصورة التي لازالت بتأثيرها منذ التقاطها في نفس وعدسة منكوسة؟
– هي صورة واحدة شكلت خطرا علي وقد كانت في إحدى جلسات التصوير بمكان أثري قديم, تركت في نفسي أثرا من الداخل لمعانيها الجميلة, لكنني بعدها استغربت حجم التهجم الذي تعرضت له.
س / حدثنا عن سلطة الصورة بالنسبة لعماد منكوسة؟
– الصورة سلاح وقوتها في اختيار اللحظة المناسبة لالتقاطها, ولا أحد ينكر مدى أهمية الصورة خاصة في العمل السياسي, لأنها الوسيلة الأقوى في توثيق الأحداث ووصف ما يدور دون أي كلمات, وباعتبار أن المواطن غالبا ما يتعمق في تركيزه متتبعا أخبار المسؤول وأعماله أقوم من جهتي بتفضيل التقاط الصور العفوية ذات الرسالة لسرعة وصولها, وعدستي تفتخر بدورها في نقل صورة العمل السياسي.
س / عماد منكوسة ما بين المصور الشاب وعدسة الحكومة كيف تصف لنا التجربة؟ يقو منكوسة كنت أمام تجربة جديدة غير متوقعة يتخللها رهاب ومخاوف التحدي لكنني اخترت التقدم, وعملي ما جعلني أتقدم رويدا رويدا مقتحما المكان بعزيمتي, وهذا ما تجلى في اتقاني للصورة عبر التقاط اللحظات التي تقول أنني كنت دوما متواجدا ومرافقا, ولا أخفي على أحد الأمر لم يكن بتلك السهولة خاصة فيما يتعلق باختيار الزوايا والأبعاد المناسبة التي يحبذها المسؤول لأنها تستوجب معرفة معمقة بشخصيته, لكنني من خلال عملي حاولت مواكبة جل الأحداث بتقديمي الملاحظات الفنية, وهنا يمكنني القول أنها تجربة مشرفة تضاف لملفي الشخصي ولعل من يخلفنا من الحكومات يعمل بما عملت به حكومة الوحدة الوطني.
س / كيف تصف طبيعة العلاقة بينك وبين رئيس الوزراء كما عشتها وعاشها المواطن في صورك؟- لا أصفها إلا بعلاقة يسودها التناغم والتفاهم والترابط ما بين اللقطة واللحظة لكن ذلك لم يأتي بين ليلة وضحاها بل كان صعبا في البداية ومليء بالتحديات.
– حيث جمعني اللقاء الأول بفخامة رئيس حكومة الوطنية المهندس عبد الحميد الدبيبة أول مرة حينما أراد التقاط صورة رسمية في بداية قيام الحكومة, ومن تلك اللحظة اعتبرت نفسي جزء من حكومة الوحدة الوطنية التي ما أكن لها سوى شرف الانتماء حتما.
ويتابع لكن الأمر في بدايته كان تحدي مرهق كما مختلف البدايات خاصة وأنني أجهل أبعاد شخصية الرئيس, لكن سرعان ما تغير الحال وبكل أمانة لا يمكنني القول غير أنني أعمل مع الرئيس بكل ارتياح، ووصلت معه لأقصى درجات التفاهم حتى بات بيننا تواصل غير منطوق يفهمني فقط بلغة العيون وهذا ما ساعدني في اختيار التوقيت المناسب لكل صورة.
س / هل شكل العمل في أعلى الهرم الرئاسي قيدا على المصور الشاب؟
– لم يشكل خطرا ولا تقييدا حتى وإن استوجب بعض البروتوكولات في أوقات معينة, والدائرة السياسية دائمة الترحيب بعماد منكوسة. ويضيف علاوة على أنني أمارس حياتي بشكلها العادي ولا تغيير حدث بشخصيتي قبل وبعد الحكومة, حتى أن بعض المواطنين يستوقفوني عدة مرات للاستفسار عن بعض الأمور. ويتابع لكنني أعيدها، لم أقحم نفسي في العمل السياسي بقدر اكتفائي بالجانب الفني.
س / هل سنشاهد عماد منكوسة مصورا للرئيس المنتخب أم أن التجربة ستنتهي بمضي الحكومة؟
– لا يمكنني القول أن خطتي معتمدة على الحكومة لأنها غير معتمدة على شخص عماد منكوسة, وذلك لأنني لا أجد نفسي معهم من خلال العمل كصحفي ومصور شخصي لرئيس الوزراء وإنما الأمر متوقف على مدى تناغمي وانسجامي مع المسؤول وفريقه المشكل , أما عن الوظيفة هنالك العديد من الشباب يمكنهم التقدم لها, فالعمل لا يتوقف على الشخص بقدر ما يتوقف على الإتقان, وبالتالي لا أعمل لأجل الوظيفة بذاتها بقدر ما أعمل مع شخصياتها.
كلمة أخيرة في ختام اللقاء..
– هي رسالة لا يمكنني إلا أن أوصي بها أبناء وطني في هذه الكلمة وهي إتاحة الفرص لمشاركة الشباب, لأنهم حتما لديهم ما يقدمونه, ولا نهوض لدولة إلا بسواعدهم ولا قيامة لأمة دونهم, ,وانا لا أسعد كما أسعد حينما أجد الشباب يبذلون كل ما في وسعهم بشتى المجالات للرقي بالوطن وتشريفه ذكورا وإناثا.