كشف استطلاع حديث للرأي أن نسبة كبيرة من المراهقين باتت تفضّل اللجوء إلى روبوتات الدردشة للحصول على المشورة والدعم، معتبرين أنها أسرع وأكثر متعة من التفاعل مع البشر، وفق ما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة «يوغوف» وشمل 5035 مراهقاً في إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً، أظهر أن أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين يقضون معظم وقت فراغهم أمام الشاشات، فيما أشار نحو نصفهم (48 في المائة) إلى أنهم يمضون أغلب أوقاتهم داخل غرف نومهم.
وبيّن الاستطلاع أن ما يقرب من 4 من كل 10 مراهقين استخدموا الذكاء الاصطناعي لطلب المشورة أو الرفقة، مؤكدين أنهم يفضّلون التحدث إلى روبوتات الدردشة على التحدث إلى البشر. وأوضح 51 في المائة منهم أن السرعة هي السبب الأول لهذا التفضيل، بينما اعتبر 35 في المائة أن التجربة أكثر متعة، ورأى 19 في المائة أنها أسهل من التفاعل مع شخص حقيقي.
كما قال 9 في المائة من المشاركين إنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي لأنهم شعروا بالحرج من التحدث إلى بالغ، وأفاد 6 في المائة بأنهم لا يجدون من يتحدثون إليه، في حين عبّر 6 في المائة أيضاً عن ثقة أكبر في الذكاء الاصطناعي مقارنة بالبشر.
وحذّر الخبراء المشرفون على الاستطلاع من أن هذا التوجّه المتنامي، رغم فوائده، لا ينبغي أن يكون على حساب التواصل الإنساني المباشر، مؤكدين أن الدعم العاطفي الحقيقي يظل مرتبطاً بالتفاعل الشخصي وما يوفره من تعاطف وفهم لا يمكن للتقنيات الرقمية أن تعوّضه بالكامل.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية