منصة الصباح

المخالفات التي رصدها جهاز الحرس البلدي للعام 2019

حاورته / نورية الرنين – تصوير المكتب الإعلامي بالجهاز

حب الوطن والانتماء له جزء لا يتجزأ من عقيدة رجال الحرس البلدي كذلك الدفاع عن الوطن والمواطن يعد واجباً مقدساً فسلامة المواطن من المخاطر التي تحدق به كل يوم داخل المصحات والصيدليات والمخابز وصالونات الحلاقة وغيرها كإنتشار السلع الغذائية المزورة المنتهية الصلاحية التي تسبب في الإصابة بالأمراض المسرطنة.

ولمحاربة هذا السرطان المستشري يجب على المواطن الكريم الوقوف إلى جانب رجل الحرس البلدي ومساعدته في نشر الأمن الغذائي والدوائي کي نصل إلى بر الأمان وحول هذا الموضوع تواصلت مندوب صحيفة الصباح مع جهاز الحرس البلدي فرع طرابلس وأجرت لقاء مع النقيب يوسف القيلوشي مدير إدارة العلاقات العامة بالجهاز والذي أوضح بأنه تم ضبط ما يقارب «200 ألف» مليون قطعة مواد غذائية ما بين المنتهية الصلاحية وسوء التخزين وأضاف تأتي هذه الأرقام نتاج محاضر جمع استدلالات ومحاضر أتلاف هذه المواد أما فيما يخص الأدوية قال لدينا «10» مخازن أدوية ممتلئة بالكامل “اکس بایرت” وبعضها تحمل غاز «الأثير» وهو دواء مسرطن بشهادة أطباء من مركز طرابلس الطبي وعلى أثره شكلت لجنة من المستشفى لفرز هذه الأدوية والتي أتضح من خلالها وجود بعض الأدوية تحمل غاز الأثير فتم التحفظ عليها بالكامل وأعرب القيلوشي عن أسفه الشديد لعدم قيام وزارة الصحة بدورها واستلام هذه الأدوية موضحا بأن طريقة أتلاف الأدوية على عکس طريقة اتلاف المواد الغذائية فالمواد الغذائية تقوم باتلافها عن طريق جرارات مزمجرة داخل مكبات.

أما الأدوية قانون رقم «6» يحرم اتلافها وإبادتها إلا عن طريق إدارة الصحة التي لديها طريقتها الخاصة لعملية إتلاف الأدوية وإبادتها.

أما فيما يتعلق بإحصائية الصيدليات التي تم قفلها عام 2019 من قبل الحرس البلدي «35» صيدلية وإنذار «21» منها على مستوى نطاق بلدية طرابلس الكبرى وعدد 101 صيدلية على مستوى دولة ليبيا نتيجة لضبط أدوية منتهية الصلاحية كذلك ضبط صيادلة ليس لديهم أذن مزاولة هذه المهنة فهم يزاولون مهنة الصيدلة المجد أن لديهم قليل من المصطلحات الانجليزية وبدون ترخيص.

وأضاف القيلوشي لقد لاحظنا وجود عمالة وافدة تزاول مهنة الصيدلة واسترسل في حديثه أن الجهاز يقوم بجولات يومية على مستوى طرابلس الكبرى وحدودها الإدارية من جنزور غربا إلى القره بوللي إلى سيدي السائح جنوبا مبينا أن عدد مراكز الحرس البلدي ببلدية طرابلس فاق «32» مرکز له حدود إدارية فمثلا مرکز الحرس أبوسليم لديه مشرف الدوريات يقوم بتوزيع الدوريات على الصيدليات أو المخابز أو المطاعم وبعض الدوريات تخرج في جولة عامة والعمل مستمر بشكل يومي كل ذلك مع قلة الإمكانيات مشيرة إلى أن حرس بلدي طرابلس يعمل بثمانية آليات فقط إضافة إلى خروج دوريات سيرا على الاقدام وهي ما تسمى دورية راجلة أما فيما يخص المصحات فقد تم قفل « 39» مصحة على مستوى ليبيا ومنها «11» من قبل الجهات الى تدعمها كذلك توجيه 101 إنذار بالقفل منهم «22» مخبز إستكل الاشتراطات الصحية لمزاولة هذه الصنعة.

وأضاف أننا نعاني الويلات من المخابز من قبل المواطن بخصوص أسعار رغيف الخبز موضحا بأن تحديد الأسعار ليس من مهام الجهاز كونه جهاز رقابي تنفيذي وليس تشريعي.

وأضاف أن الجهة التشريعية هي وزارة الاقتصاد بالدرجة الأولى وهي الجهة المكلفة لوضع الأسعار، وأشار في حديثه إلى القانون رقم «145» للعام 2005 » الصادر عن اللجنة الشعبية العامة سابقا والذي ينص على أن قطعتين من البانينة «بـ 5» قروش ورغيف الخبز ذطا الوزن «400» غرام كاملة النضج هي أيضا بـ 5» قروش حيث كان صندوق موازنة الأسعار ليشترى الدقيق ب 60 دينارا وبيعه للمخابز مدعوم بـ 3 » دينار لذلك كان لزاما علينا أن نجتمع وبشكل عاجل مع أصحاب المطاحن والمخابز على مستوى ليبيا فأعلمونا بأن صندوق موازنة الأسعار مديون أما فيما يتعلق بجولات الحرس البلدي اليومية والاعتيادية على المخابز تتركز على النظافة العامة بالدرجة الأولى مع التأكد على وجود غربال من عدة إضافة إلى التركيز على النظافة الشخصية للعمال وإبراز الشهائد الصحية كذلك الترخيص الخاص بالمخبز موضحا بأنه تقفل حوالي عشرة مخابز على مستوى ليبيا لا تتوفر لديها الاشتراطات الصحية كذلك تم ضبط بعض العمالة يحملون أمراضا مزمنة مثل الايدز و «c» يعملون كصانع وليس كبائع للخبز وعن المقاهي أوضح القيلوشي بأن الاشتراطات في المخابز وتم قفل «22» وتسجيل «309» مخالفة على مستوى ليبيا لعدم توفر الاشتراطات الصحية والتي تتمثل في الشهائد الصحية ونظافة السيراميك كذلك النظافة الشخصية للعمال مشيرا إلى أن هناك مخالفات تحسم داخل المركز عن طريق كتابة صلح إداري والتعهد بعدم تكرار المخالفة.

وفيما يخص صالونات التحميل والتي تتكون من شقين المزينات النسائية  والحلاقة الرجالية قال قامت الوحدة النسائية للجهاز الحرس البلدي فرع طرابلس البلدي فرع طرابلس بقفل «31» مزينة على مستوى البلدية بالشمع الأحمر نتيجة لعدم توفر أدنى الاشتراطات الصحية لمزاولة المهنة فتم ضبط عاملات وافدة بدون شهائد صحية ومخالفة «19» مزين وتم حسم مخالفتهم وتعاهدهم بعدم تكرار تلك المخالفات.

وفي ختام حديثه تطرق القيلوشي إلى المخالفات التي تم رصدها خلال العام 2019 عن مصانع المياه ببلدية طرابلس الكبرى موضحا بأنه قد تم قفل «11» مصنع للمياه خلال الأسابيع الماضية لا تتوفر فيها الاشتراطات الصحية حيث يتم تعبئة المياه يدويا بواسطة خرطوم دورات المياه كذلك خرطوم الغسالة الكهربائية وتباع للمواطنين على أنها مياه معالجة بالأوزون ومعبأة آلية.

مشيرة إلى أن المكان المخصص لهذا المرة عبارة عن مبنى من الصفيح مبينا بأن الجهات التي تم قفلها لعدم توفر الاشتراطات الصحية بها تعطى مهلة حسب الالتزام من «10» إلى «15» يوما وعندما يأتي صاحب النشاط ويؤكد التزامه بالاشتراطات الصحية يتم تشكيل لجنة من الحرس البلدي مختصة بمتابعة الأنشطة وفي حال اثبت بأنه قد قام بتسوية وضعه واستيفاء الاشتراطات الصحية يعطي الأذن بمزاولة نشاطه من جديد.

شاهد أيضاً

“حمزة العوامي”.. ملامح الجدَّة أيقظت موهبته

  الصباح/ حنان علي كابو   لم يكن يدرك التشكيلي المحترف “حمزة الصابر العوامي”، إن …