الصباح
عقدت المؤسسة الوطنية للإعلام، اجتماعها الأول، مع الجهات والقنوات التابعة لها، لعرض خطة العمل لعام 2025، وبحث سبل تطوير قطاع الإعلام في ليبيا. بحضور وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي وممثلين عن القنوات والمؤسسات الإعلامية التابعة للدولة.
وافتتح رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام عبدالرزاق الداهش الاجتماع، مرحبا بوزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي. وأوضح: بدأنا العمل بالمؤسسة بالوقوف على أداء ومشاريع واحتياجات الجهة .
واشار الداهش، أن الإعلام العمومي لم يكن عنصر توتر خلال السنوات الماضية ولكنه لم يكن عنصر استقرار لانه لم يكن مؤثرا. مضيفا: نحاول في المؤسسة تقديم افضل ما يمكن عمله لافضل ما يمكن تصوره، ولكن من الصعب تقديم ما هو مثالي في ظرف غير مثالي.
ولفت الداهش، أن الإعلام يعاني من فقر القدرات، وقد بدأت المؤسسة العمل مع وزارة التعليم التقني والفني لإقامة معهد للصحافة كما تم التفاهم على برنامج مع وزير التعليم العالي لنقل طلبة السنة النهاية لقضاء فترة تعايش في المؤسسات التعليم، وذلك لخلق بيئة صحفية تساعد على الأداء، كما تم التفاهم مع مكتب النائب العام على تفعيل نيابة الصحافة وعدم تحريك القضايا ضد الصحفيين إلا بإذن المؤسسة.
ونوه رئيس المؤسسة، بالعمل على إطلاق عدد من المشاريع الاستراتيجية التي نأمل أن تكون رافداً قوياً لمسيرة تطوير الإعلام الليبي. وتابع: كما نولي اهتماماً خاصاً لبناء القدرات، حيث نتطلع إلى تأسيس معهد للتدريب الإعلامي من شأنه أن يرفع من كفاءة كوادرنا، ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات المهنية والتقنية.
من جهته أكد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، بحكومة الوحدة، وليد اللافي على التزام الحكومة برؤيتها المعتمدة لإعادة تنظيم قطاع الإعلام، مشيراً: إلى أن المرحلة الحالية تهدف إلى تعزيز وتقوية المؤسسات الإعلامية الوطنية قبل الوصول إلى تأسيس المجلس الأعلى للإعلام.
ولفت الوزير، إلى أن مشروع تأسيس معهد التدريب يحظى بأولوية قصوى بهدف تعزيز كفاءة الكادر البشري العامل في هذا القطاع.
فيما استعرض المدير التنفيذي للمؤسسة خطة المشروعات الاستراتيجية الجديدة، التي تم توزيعها على مختلف المؤسسات الإعلامية التابعة، بما يسهم في رفع مستوى الأداء الإعلامي في البلاد.
وناقش الاجتماع، التحديات المالية التي تواجه المؤسسات المنشأة حديثاً، مؤكداً على أهمية التواصل المستمر مع وزارة المالية لحل هذه الإشكالات، وخاصة فيما يتعلق بفتح النوافذ المالية ومعالجة الإفراجات المتأخرة منذ سنوات، لضمان استمرارية عمل المؤسسات وتحقيق أهدافها.
وتطرق الاجتماع، أيضاً إلى الاستعدادات القائمة لتنظيم النسخة الثالثة من “أيام طرابلس الإعلامية” لعام 2024، حيث من المتوقع مشاركة المؤسسات العامة لعرض إنجازاتها ومشروعاتها الخاصة بما يعكس تطور العمل الإعلامي في ليبيا.