منصة الصباح

الكتابة والحرية

بقلم /فوزي البشتي

تنتظم العلاقة بين الكتابة والحرية في النسق المعرفي العربي السائد في إطار معادلة مؤداها النهائي أن الحرية هي شرط الكتابة وبدونها لا يتأسس أبداع حقيقي وهذا صحيح بالمعنى العمومي بما أن كل ازدهار للثقافة مشروط بأزدهر الحرية هذا.

نعم، يمكن للكتابة أن تكون فعالة حتى من دون أن تكون هناك حرية، بل أن الكتابة هي التي تصنع هذا الشرط «شرطها» وهذا ما يقول التاريح والتاريخ الأدبي عصراً إليكم المثال لقد كان السينمائي التركي الراحل صاحب فيلم «الطريق» ثم «التطبيع» وهما من أعظم الافلام بالمعايير العالمية، رجلاً سجيناً أي فاقدا لحريته الشخصية بصورة مطلقة.

كان «غوناي» محكوما لآماد طويلة بسبب آرائه السياسية الجريئة وفي نظام السجن كتب سيناريو فيلم «الطريق» وأرسله إلى اصدقائه الذين سارعوا إلى وضع خطة لانتاجه كانت الخطة تقوم على أساس أنهم يريدون من الرقابة التركية إجازة فيلم تصور مناظره في عدة مناطق وقد حصلوا على هذه الموافقة بعد أن قدموا سيناريو فيلم لا يثير عند الرقيب أدنى حفيظة وقامت الرقابة التركية بإجازة الفيلم وبوشر العمل فيه ولكن فريق التصوير كان يصور في الواقع فلما أخرج هو سيناريو فيلم الطريق وبتعليمات حرفية شديدة الدقة من مخرجه السجين.

الابداع والحرية متلازمان هذا صحيح ولكن لا ينبغي أبداً أهمال حقيقة أن الابداع الذي يخلق شروطه الخاصة به «أي حريته هو» هذه الحرية التي سيكون بوسعها أن تخترق الحواجز والاسوار دائما وأن تصل إلى جمهورها.

وهكذا شاهد العالم كله بعد أن تم تهريب نسخة من الفيلم أحد أعظم الافلام أهمية لمخرج لم يكن بوسعه أن يحصل على حريته حتى وهو يضع عبر تعليمات آخر لمساته في الساعات الأخيرة من عملية تهريب الفيلم هكذا علينا أن نتذكر أن التاريخ الحقيقي للكتابة ينبئنا بأن أعظم الاعمال أنما انجزت في ظل شروط مناوبة للابداع.

يقال هذا الكلام في معرض النقاش القديم الجديد الذي يثار في عالمنا العربي ويراد منه أن يكون تبريراً للفشل الإبداعي أن بعض الكتاب عندما يبررون فشلهم الابداعي  بذريعة انعدام بذريعة انعدام الحرية، عليهم أن يتذكروا أن غياب الحرية قد يكون حافزاً للابداع.

كان «يلماز غوناي» يفكر دائما بأن الكتابة للسينما هي أكثر الانماط الكتابية كلفة بالمعنى الاقتصادي ومع ذلك فإن الحرية المفقودة ولظروف المعقدة للانتاج السينمائي بل وحتى الظروف المعقدة للاتصال بالمخرج «غوناي» في سجنه لم تكن عائقاً أمام مغادرة النص ووصوله للجمهور.

لقد كان النص ينتج حريته الخاصة من أجل حرية أعم.

تنتظم العلاقة بين الكتابة والحرية في النسق المعرفي العربي السائد في إطار معادلة مؤداها النهائي أن الحرية هي شرط الكتابة وبدونها لا يتأسس أبداع حقيقي وهذا صحيح بالمعنى العمومي بما أن كل ازدهار للثقافة مشروط بأزدهر الحرية هذا.

نعم، يمكن للكتابة أن تكون فعالة حتى من دون أن تكون هناك حرية، بل أن الكتابة هي التي تصنع هذا الشرط «شرطها» وهذا ما يقول التاريح والتاريخ الأدبي عصراً إليكم المثال لقد كان السينمائي التركي الراحل صاحب فيلم «الطريق» ثم «التطبيع» وهما من أعظم الافلام بالمعايير العالمية، رجلاً سجيناً أي فاقدا لحريته الشخصية بصورة مطلقة.

كان «غوناي» محكوما لآماد طويلة بسبب آرائه السياسية الجريئة وفي نظام السجن كتب سيناريو فيلم «الطريق» وأرسله إلى اصدقائه الذين سارعوا إلى وضع خطة لانتاجه كانت الخطة تقوم على أساس أنهم يريدون من الرقابة التركية إجازة فيلم تصور مناظره في عدة مناطق وقد حصلوا على هذه الموافقة بعد أن قدموا سيناريو فيلم لا يثير عند الرقيب أدنى حفيظة وقامت الرقابة التركية بإجازة الفيلم وبوشر العمل فيه ولكن فريق التصوير كان يصور في الواقع فلما أخرج هو سيناريو فيلم الطريق وبتعليمات حرفية شديدة الدقة من مخرجه السجين.

الابداع والحرية متلازمان هذا صحيح ولكن لا ينبغي أبداً أهمال حقيقة أن الابداع الذي يخلق شروطه الخاصة به «أي حريته هو» هذه الحرية التي سيكون بوسعها أن تخترق الحواجز والاسوار دائما وأن تصل إلى جمهورها.

وهكذا شاهد العالم كله بعد أن تم تهريب نسخة من الفيلم أحد أعظم الافلام أهمية لمخرج لم يكن بوسعه أن يحصل على حريته حتى وهو يضع عبر تعليمات آخر لمساته في الساعات الأخيرة من عملية تهريب الفيلم هكذا علينا أن نتذكر أن التاريخ الحقيقي للكتابة ينبئنا بأن أعظم الاعمال أنما انجزت في ظل شروط مناوبة للابداع.

يقال هذا الكلام في معرض النقاش القديم الجديد الذي يثار في عالمنا العربي ويراد منه أن يكون تبريراً للفشل الإبداعي أن بعض الكتاب عندما يبررون فشلهم الابداعي  بذريعة انعدام بذريعة انعدام الحرية، عليهم أن يتذكروا أن غياب الحرية قد يكون حافزاً للابداع.

كان «يلماز غوناي» يفكر دائما بأن الكتابة للسينما هي أكثر الانماط الكتابية كلفة بالمعنى الاقتصادي ومع ذلك فإن الحرية المفقودة ولظروف المعقدة للانتاج السينمائي بل وحتى الظروف المعقدة للاتصال بالمخرج «غوناي» في سجنه لم تكن عائقاً أمام مغادرة النص ووصوله للجمهور.

لقد كان النص ينتج حريته الخاصة من أجل حرية أعم.

بدأت شركة سنابشات اتخاذ إجراء جديد من أجل “مكافحة التضليل” على شبكتها، لا سيما في ظل الاستغلال السياسي لوسائل التواصل الاجتماعي بأكثر من دولة في العالم.

وتدقق شبكة سنابشات الاجتماعية في الإعلانات السياسية المنشورة عبرها، للتأكد من عدم انطوائها على كذب أو تضليل، وفق ما أكدت مجموعة “سناب” المالكة للخدمة.

وبالتالي فإن هذه الخدمة المحببة لدى المراهقين لم تعتمد استراتيجية فيسبوك التي تسمح بأكثرية الإعلانات السياسية حتى في حال انطوائها على كذب.. وقال رئيس سنابشات ومديرها العام إيفان شبيغل، في مقالة نشرتها “سي أن بي سي”: “ندقق بكل الإعلانات بما فيها السياسية”.

وأضاف “ما نحاول فعله هو إيجاد موقع للإعلانات السياسية على منصتنا، خصوصا لكوننا نطال عددا كبيرا من الشباب والأشخاص الذين باتوا مخولين الاقتراع حديثا”.

شاهد أيضاً

ليبيا تشارك في ملتقى الألكسو الأول للباحثين الشبان بتونس

  شاركت السفارة الليبية بتونس في فعاليات الملتقى الأول للباحثين الشباب في التراث الثقافي العربي، …