استطلاع / التهامي بلعيد
المرض كابوس ثقيل يخافه الجميع، وبات أكثر وطأة في ظل التحديات الجسام التي تعانيها الخدمات الصحية بالمستشفيات العامة، والارتفاع الفلكي لأسعار الخاصة.
مشاكل القطاع الصحي «العام» لا تخفى على أحد، لكن مسبباتها وعوامل حدوثها هي محل النقاش، فبينما يرجعها البعض إلى نقص الإمكانات، يؤكد آخرون أن العنصر البشري هو أسّ المشكلة.
إمكانات ضعيفة

«معاذ أبو راس» يعتقد أن نحو 80% من المستشفيات العامة تواجه ضعفًا في الإمكانات، سواءً على مستوى المعدات الطبية أو التنظيم الإداري، مستشهدًا بتجربته الشخصية، حيث واجه بطئًا في إجراء عملية إسعافية، إلا أن الطاقم الطبي بذل جهده لتقديم المساعدة.

بينما يربط الدكتور «أحمد الشامس» جودة الخدمات بالإمكانات المتاحة، لاسيما البشرية، موضحًا أن بعض المستشفيات تعاني من نقص الأطباء والكادر التمريضي، بينما توجد أجهزة حديثة دون وجود من يشغلها بكفاءة، وأضاف أن الضغط الكبير على الطواقم الطبية يؤثر على مستوى الأداء بعد استقبال عدد كبير من الحالات يوميًا.
بين الجهد الكبير ونقص الدعم

بل إن الدكتور «أحمد غانم» يذهب إلى أن 30% فقط من الأطباء يقدمون خدمات عالية الجودة، بينما يقدم البقية خدمات جيدة لكنها ليست مثالية، بيد أنه يستدرك بوصف التعامل مع المرضى بالمقبول إجمالاً.
ملاذ اضطراري

يرى «أحمد برورش» في الإقبال على العيادات والمستشفيات الخاصة دليلاً على تراجع جودة الخدمات الصحية في المستشفيات العامة، المتأثرة كثيرًا بنقص الإمكانات، لاسيما على المستوى الإداري، حيث تكون الإجراءات معقدة وتستغرق وقتًا طويلًا”.
الاختبار الصعب
هذه البيروقراطية، هي ما يشتكي منه فقد «امحمد هيبلو»، مستدلاً بالحالات الطارئة وتأخر الاستجابة السريعة لها في المستشفيات العامة، “التي غالبًا ما تكون أبطأ بسبب نقص الموارد، بينما توفر المستشفيات الخاصة سرعة أكبر نتيجة توافر الكادر والمعدات”.
ما الذي ينتظر القطاع الصحي؟

تكاد تجمع من سبرنا آراءهم أن نقص الإمكانات هو العقبة الكأداء التي تواجه القطاع الصحي الحكومي، بيد أنهم يقرون بتحسن واضح في مستوى الخدمات المقدمة، جراء جهود الإدارة الفعالة والكادر الطبي الملتزم.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية