حاورتها..نعيمة التواتي
زهرة عرفة .. فنانة تتسم بالعفوية والبساطة قدمت العديد من الأعمال الدرامية المهمة، الندم والنصيب . وكان المسرح أيضا حاضرا في مشوارها الفني.. فنانتنا زهرة عبرت عن سعادتها بالحوار وكانت البداية ..
لو سردت لنا بداياتك الفنية وتطور مسيرتك في الدراما والمسرح.. ماذا تقولين؟
كانت البداية الفنية من خلال برنامج الأطفال “جنة الأزهار” ، ثم اتجهت إلى الأعمال المرئية حيث شاركت في سهرة بعنوان الندم، أما العمل الثاني فكان “رباعية مطلع النور”.
ثم تفرغت للدراسة .. وبعدها بدأت العودة من خلال مشاركتي في فيلم سينمائي بعنوان الوزارة للمخرج الراحل عبد السلام حسين الذي تحصل على خمس جوائز دولية، كما شاركت بعدة مسرحيات لمسرح الطفل منها الوردة البيضاء، ومسرحية أم بسيسي والعديد من مسرحيات الأطفال،
ومن الأعمال المسموعة: على هامش التاريخ، وقصة وآية ، والكثير من الأعمال المسموعة الاجتماعية والقومية والدينية .
وواصلت الفنانة زهرة سرد قصة بداياتها فأكملت…كما شاركت في العديد من برامج المنوعات منها : هي هكي، وبحبح يا مبحبح، وعندكش عندي ، عالخير يا بلادي، ومنوعات ليبية، ومن غير نكد، والخال إسماعيل.
وحول تقييمها الشخصي للدراما الليبية اليوم قالت ..
المشهد الدرامي في ليبيا يسعى أن يكون في مستوى ما يشاهده المواطن في بقية القنوات العربية من جودة الصورة والإخراج، ولكن تظل نصوصنا تعاني من أزمة الإنتاج. وأضافت الفنانة… أن لدينا كتاب ولدينا مخرجين ولدينا ممثلين وممثلات وكوادر تقنية، ولكننا نفتقر إلى الإنتاج ..فلا يوجد لدينا جهات تنتج أعمالا درامية كبيرة، كل الأعمال التي نشاهدها ، لا إنتاجها البضع مئات من الدنانير ، مما ينعكس سلبا على الدراما الليبية.. لذلك حكمنا على الدراما في هذه الظروف هو بمثابة إجحاف لو قارنا الدراما في ليبيا بأي بلد آخر.
وعن أولوياتها عند اختيارها أعمالها.. قالت الفنانة زهرة … ما يهمني في أعمالي هو النص في الدرجة الأولى..لأن النص هو ما يقدم للمشاهد، وعندما يختار المخرج نصا جيدا فهو بالتأكيد مخرج جيد..فالمخرج الجيد هو من يبحث عن نص جيد.
وحول أحب أعمالها الدرامية إليها قالت ..
كل أعمالي محببة لدي لأنني أختارها وأجسدها بطريقتي وكما أراها تليق بالنص وأرسمها في مخيلتي وأجهز ملابسها بنفسي وأقدمها لجمهوري الحبيب.
وعن سؤال ماذا يعني لك المسرح؟ أجابت ..بالنسبة لي أنا فنانة مسرحية وأعشق المسرح، ولكن أيضا الأعمال الدرامية لها نكهتها، فهي أيضا محببة لدي فهما في نفس المرتبة ولكل منهما مزاياه
وعن الجوائز الفنية التي تحصلت عليها ..قالت تحصلت على الكثير من التكريمات وآخرها جائزة سبتيموس جائزة التميز والإبداع لسنة 2018
وحول تقييمها للإعمال الرمضانية علي الشاشة الليبية؟
قالت الفنانة زهرة ..بالنسبة للأعمال الرمضانية هي بمثابة سباق الكل يريد أن يشارك ولا يود أن تفوته هذه الفرصة فمنهم من يكون قد جهز عملا وأعطاه حقه من كتابة وإخراج وغيره، ومنهم من قدم مادة لا ترتقي حتى إلى مشروع تخرج مع احترامي للجهود المبذولة … وتابعت الأعمال الرمضانية هي خليط من الأعمال الدرامية والمنوعة الهادفة ومنها أعمال لا تستحق حتى المشاهدة وليس التقييم، وهذا ليس بغريب.. فلكل شخص قناعته بما يقدمه من أعمال.
وبالسؤال عن شركات الإنتاج الفني..و هل ما تزال تساهم في دعم وتطوير الدراما الليبية؟
قالت الفنانة زهرة نعم.. وبكل تأكيد غياب شركات الإنتاج له دور أساسي في تأخر الدراما في ليبيا، فنحن لا نملك إلا شركات إنتاج صغيرة لا تستطيع أن تنتج مسلسلا من ثلاثين حلقة؛ مدة كل حلقة ساعة درامية.. وأضافت.. فالكل ينتج مسلسلا من خمسة عشر حلقة لمدة ربع ساعة درامية… وأيضا القنوات التي تشتري الأعمال أغلبها قنوات الدولة ولا توجد قنوات خاصة كثيرة كي يتسنى لشركات الإنتاج تسويق أعمالها بمبالغ تستطيع أن تحقق أرباحا من خلالها.. وهذا ما يحد من قيمة أعمالنا الدرامية فالكل يشتكي من قصر المسلسلات وقصر مدتها.
وحول سؤال عن بداياتها المسرحية قالت الفنانة زهرة ..
بالنسبة للمسرح كانت مسرحية لعبة الشطرنج القذرة هي أول أعمالي المسرحية، ثم أوبريت غناوة حب، ومسرحية مأساة الطيب..والوصية …وعاشور في حي الزهور ..شادية وفريد في باب ما الجديد .. الميراث …1+1… الزردة … كيف تصنع موسيقى من آلات موسيقية متكسرة
وفي ختام الحوار قالت الفنانة زهرة.. وأخيرا أشكرك على الاستضافة الجميلة