*العودة المدرسية*
الدكتور علي المبروك أبوقرين
في الوقت الذي نهنئ فيه بناتنا وابنائنا جيل المستقبل على عودتهم للدراسة والانخراط في مسيرة التعليم ، ونحيي كل المعلمات الفضليات والمعلمين الأفاضل العمود الفقري للمنظومة التعليمية والتربوية ..
ونود أن ننبه عن بعض التوصيات المهمة للتلاميذ والطلاب وأولياء الأمور ، والمدرسات والمدرسين والمدارس بشكل عام ..
يعلم الجميع أن الدراسة مدارس مجهزة بفصول ومقاعد وأدوات تدريس تتعدى السبورات ووسائل الإيضاح ، ومناهج وأنشطة مختلفة ، وجميعها تحتاج المؤامة مع الأوضاع الصحية للدارسين ( المقاعد الصحية – النظر – السمع – الضوضاء الخارجية- التدفئة والبرودة ) ، والدراسة صارت تشكل عبء كبير على أولياء الأمور تختلف عن جيلنا ..
وللأهمية نرجوا من الأهل مراجعة الأطباء المعتادين عليهم في السابق والمدركين بالأوضاع الصحية للأبناء ، لأخذ المشورة والتوصيات الصحية اللازمة التي يجب أتباعها في الموسم الدراسي ،
او مراجعة أطباء الرعاية الصحية بمستوصفات المناطق أو المجمعات الصحية التي تقدم خدمات الرعاية الصحية بالجوار إن توفرت ..
– الحرص على أخد كل التطعيمات اللازمة لضمان التحصين من الأمراض
– إعلام المدرسة والمدرسين بالمعلومات الطبية والصحية للأبناء وتحديثها ، ومنها الأدوية التي يتناولها في المنزل والمدرسة وأنواعها ومواعيدها وجرعاتها ، وعن الحالات المرضية مثل السكري والحساسية والربو والأمراض التنفسية والصرع والأمراض العصبية والجينية والمناعية ، والابلاغ عن اي إعاقة وتحديد الاحتياجات اللازمة للتمكين من المشاركة الفاعلة ، والاستفادة القصوى من التعلم والتحصيل .
– تجنب التحميل الزائد على الظهر بالحقائب الملئية بالكتب والأدوات والمستلزمات المدرسية الثقيلة ، لما لها من آثار سلبية على الرقبة والظهر ، والالتزام بالحقائب الخفيفة بأحزمة كتف عريضة مبطنة ، وظهر مبطن وحزام خصر ، وتوزيع المحتوى بالتساوي على الجانبين ، وأن لا يتجاوز الوزن عن 10 الى 20 % من وزن الطفل ..
– التنبيه بقواعد السلامة والأمان وعدم أخد أي شئ من الغرباء ، والحرص في إستخدام الطرق واتباع الإرشادات المرورية ، وكيفية التصرف في حالات الطوارئ ، واذا التلاميذ والطلبة يستخدمون وسائل نقل مختلفة عليهم الالتزام بشروط وقواعد السلامة ، ومنها ارتداء الخوذ للدراجات النارية وما في حكمها ، والنزول والركوب في الحافلات المدرسية وغيرها ..
– ضرورة مكافحة التنمر وتشجيع الأبناء على إخبار الوالدين في حالة التعرض للتنمر ، وملاحظة بعض العلامات الدالة مثل الكدمات والخدوش والتغير في السلوكيات ، والقلق بشأن الذهاب للمدرسة ، وضرورة تقديم الدعم والمساندة للأبناء ، ويتعرض الأطفال ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة الى درجات أكثر للتنمر ، وضرورة التنبيه على المدرسة والمدرسين بهذه الحالات ..
– التشيجع على المشاركة في الأنشطة الرياضية ، ولكل منهم ما يهوى ويحب من الرياضات ، وللعلم أن النشاط البدني يقلل القلق ويساعد في التركيز وله فوائد صحية كبيرة..
– ضرورة وضع خطة للأبناء في إستخدام الوسائط والتوازن بين الشاشات والنوم وممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة ، والقيام بالواجبات ..
– على أولياء الأمور إيجاد الوقت الكافي للتحدث مع الأبناء وسؤالهم عن برامجهم اليومية يوم بيوم .
– التعود على إيقاظ الأبناء بوقت كافي للاستعداد والتحضير ، وتناول وجبة الافطار الصحية ( الفواكه والخضروات الطازجة والالبان ومشتقاتها الطازجة والصحية والمضمونة والحبوب الكاملة وتجنب المشروبات الغازية والاكل المصنع والغير محفوظ بالطرق السليمة ،
يستهلك الاطفال نصف سعراتهم الحرارية بالمدارس..
– الحرص على إرتداء الملابس المناسبة للطقس واتباع التعليمات والارشادات في التقلبات الجوية ومحاذيرها ..
– نرجوا الانتباه لأي تغير سلوكي والتنسيق مع المدرسة والمدرسين لتدارك اي انحرافات او امراض بوقت مبكر ..
– على الصحة المدرسية أن تكثف نشاطاها المتواصل في التوعية ، والكشف المبكر للعديد من الأمراض ، والتوثيق وإمكانيات الرقمنة للسجلات الطبية للدارسين..
– المحافظة على غسيل اليدين باستمرار ، وتجنب إستخدام الحمامات العامة الا عند الضرورة ، وتجنب الأكل من الشارع والأكل الجاهز والمصنع ..
– ضرورة أتباع التعليمات والارشادات الصحية في حالات الجوائح وانتشار الأمراض المعدية ..
– عند ظهور أي أعراض يجب البقاء بالبيت والاتصال بالطبيب او أقرب مركز صحي وإبلاغ المدرسة بذلك ..
نبارك عودة الدراسة ومزيد من التفوق العلمي والنجاح ..
*الصحة والعافية لجيل المستقبل*