الصباح/ رصد
شهدت مدينة بني وليد مؤخرًا أمطارًا غزيرة تسببت في سيول جارفة أدت إلى تصدع بعض السدود التي يزيد عمرها عن 50 عامًا، ما كشف عن افتقار هذه السدود للصيانة والترميم من قبل الجهات الحكومية المختصة.
الوضع أثار قلق المواطنين، خاصة أن هذه السدود تعتبر خط الدفاع الأول لحماية منازلهم وأراضيهم الزراعية من خطر السيول.
وقال أحد المواطنين في تصريحات رصدتها “الصباح” أنهم قاموا بجهودهم الذاتية بترميم السد باستخدام الحجارة والتراب، لكن التيار كان قويًا جدًا هذه المرة، وجرف معه الأشجار، بما في ذلك أشجار الزيتون التي يزيد عمر بعضها عن 300 عام، حيث تم اقتلاع بعض الأشجار من جذورها، وتضررت التربة بشكل كبير حتى باتت جذور الأشجار الأخرى مكشوفة، ما يهدد حياتها.
من جانب ألقى أحد المواطنين اللوم على أنشطة غير مشروعة ساهمت في تفاقم المشكلة، حيث قال: “بعض أصحاب الآليات الثقيلة يقومون بسرقة كميات كبيرة من التربة من المزارع أثناء غياب أصحابها، ما يضعف الأرض ويزيد من خطر الانجراف.”
وأشار آخر إلى أن آخر صيانة للسدود في المنطقة كانت في منتصف التسعينيات، قائلاً: “لم تقم الدولة بأي أعمال صيانة منذ ذلك الحين، منبها أنه إذا استمرت الأمطار الغزيرة دون تدخل عاجل، فستكون هناك كارثة أكبر قد تمتد لتدمير مساحات واسعة من الأراضي والمنازل.
وناشد أهالي بني وليد الحكومة بسرعة التدخل لصيانة السدود وتعزيز بنيتها التحتية، حفاظًا على الأرواح والممتلكات التي أصبحت مهددة بخطر السيول والانجرافات.