منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
متابعة : تقوى البوسيفي
الصحة العالمية: السل أخطر الأمراض المعدية فتكًا وأطباء بلا حدود تعلن خضوع 2000 حالة لاسشارة في ليبيا على الرغم من التقدم الطبي والتشخيصي، يواصل مرض السل تصدر قائمة الأمراض المعدية الأكثر فتكًا بالبشر حول العالم، مسجّلًا ارتفاعًا في عدد الإصابات للعام الثاني على التوالي.
بشأن ليبيا أجرت منظمة “أطباء بلا حدود” في عام 2024، إلى جانب نحو 2000 استشارة خاصة بمرض السلّ، وفي عام 2020، أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الإصابة بالسل بلغ 112 لكل 100000 نسمة في إقليم شرق المتوسط .
ارتفاع الإصابات رغم انخفاض الوفيات
أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء عن تسجيل 8.3 مليون حالة جديدة بالسل خلال عام 2024، فيما بلغ عدد الوفيات 1.23 مليون شخص، بانخفاض طفيف نسبته 3% مقارنة بعام 2023، في مؤشر على تحسن عمليات التشخيص والعلاج.
وتقدر المنظمة أن 10.7 ملايين شخص أصيبوا فعليًا بالمرض، بينهم 5.8 ملايين رجل و3.7 ملايين امرأة و1.2 مليون طفل.
وينتقل السل – وهو عدوى بكتيرية تصيب الرئتين – عبر الهواء عند سعال أو عطاس المصاب، وتشير التقديرات إلى أن ربع سكان العالم يحملون البكتيريا المسببة للمرض، لكن تظهر الأعراض على نسبة قليلة منهم فقط.
تركز عالمي في ثماني دول فقط
وتكشف البيانات أن 66% من الإصابات العالمية تتركز في ثماني دول، تتصدرها الهند (25%)، تليها إندونيسيا (10%)، الفلبين (6.8%)، الصين (6.5%)، باكستان (6.3%)، نيجيريا (4.8%)، الكونغو الديمقراطية (3.9%)، وبنغلاديش (3.6%).
التحديات التمويلية والتكنولوجية
ورغم تحسن معدلات التشخيص والعلاج، يشكل شح التمويل عقبة رئيسية أمام القضاء على المرض، حيث لم يتجاوز الإنفاق العالمي على مكافحته 5.9 مليارات دولار، أي ربع الهدف العالمي البالغ 22 مليار دولار سنويًا بحلول 2027.
إلا أن هناك أملًا متزايدًا مع تطوير أدوية أقصر مدة للعلاج، وأدوات تشخيصية تعمل بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى لقاحات جديدة للكبار بعد أكثر من قرن من غيابها.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن القضاء على السل، وهو مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، يتطلب التزامًا عالميًا جادًا وتمويلًا مستدامًا لضمان استمرار التقدم في مواجهة هذا التهديد الصحي المزمن.
