منصة الصباح

السقيفة الليبية…. منشور أخر…أم أخر منشور..!

السقيفة الليبية…. منشور أخر…أم أخر منشور..!

الصباح/خاص:مسعود مبارك

استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه، خلاص.. معاش فيها.. قعدنا ننفخو في قربة مشروكه،أعود الي اسرتي التي اهملتها طويلا كما ان وضعي الصحي وظروفي الخاصة لم تعد تسمح بان اكون حاضرا في الشأن العام.

بهذه الكلمات فاجأ الإعلامي حسن الأمين.. صاحب السقيفة الليبية..الجميع منذ يومين بخبر توقفها عن الصدور،كما نشرالأمين قبلها كاتبا: منشور الراحل يوسف الشريف في ذكرى رحيله لا يحظى بالتفاعل الذي يليق بقامته الكبيرة حتى من مثقفينا ربما ان الاوان للسقيفة ان تختفي، ممتعضا ومستغربا عدم تفاعل الأدباء والكتاب الليبيين مع منشور للسقيفة في ذكرى رحيل الأديب الليبي الكبير يوسف الشريف.

بعدها أضاف أ/حسن: كونوا بخير.. كونوا بصحة وسلامة. استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه، لتبقى صورة بابا يوسف اخر منشورات السقيفة.. تذكرنا بمن احب ليبيا واهلها.

بين صاحب السقيفة موقفه قائلا: في الغالب لا تهمني التعليقات ولا اللايكات.. ما يهمني هو نشر المعلومة علها تفيد.. لكن العزوف عن التفاعل مع منشور مثل هذا حز في نفسي كثيرا.. ودفعني لمراجعة ما اقوم به، الكثيرين يعتقدون ان السقيفة مجرد قص ولصق.. لا يا احبه.. انها قراءة ومتابعة واختيارات ومعالجة وارشفة وتوثيق ووووووو،… وهذا يتطلب جهد ووقت وغياب الدعم والمؤازرة محبط جدا جدا.

الشاعر و الكاتب رامز النويصري

بدورهم أطلقوا عديد المثقفين والإعلاميين عدة أوسمة عبر وسائل التواصل الإجتماعي في محاولة للضغط لثني الأمين عن إيقاف السقيفة منهم الشاعر و الكاتب رامز النويصري الذي قال في منشوري السابق أشرت بأني أكثر من يفهم الوضع الذي وصل إليه الأستاذ حسن الأمين عندما أعلن توقف النشر في (السقيفة الليبية) لأني أقوم على مشروع في ذات الاهتمام بالأدب الليبي والثقافة الليبية وتحت ذات الظروف، عمل فردي، وبدون تمويل وما إن أعلن الأستاذ حسن الأمين قراره حتى هب الأدباء والكتاب الليبيين والمثقفون يرفضون هذا القرار ويطالبون الأستاذ حسن الرجوع عن قراره! مدبجين منشوراتهم على منصات التواصل، بكلمات الحب والشكر والعرفان، والكثير من الكلمات، والرجاء ولكن الطريف في الأمر إن بعض من كتب لم يتفاعل مع منشورات السقيفة لأكثر من شهر! المهم، ماذا لو عاد الأستاذ حسن الأمين عن قراره؟ هل سيتغير شيء؟وما الذي يمكن أن يقدمه الأديب والكاتب والمثقف الليبي للسقيفة؟ لن يتغير شيء سيعود الأستاذ حسن لممارسة ما كان يقوم به من عمل على السقيفة، ليكتشف بعد مرور شهر عمق الحفرة التي سقط بها، والتي سبقته أنا بالسقوط فيها، دون أن أجد خلاصاً.

ويضيف النويصري:أتعرفون إن مبلغ 38,500 ألف دينار كافية لإنعاش السقيفة وغير السقيفة كميزانية سنوية تسييرية.

الاديب والسياسي جمعة عتيقة

أما الاديب والسياسي جمعة عتيقة فكان متفائلا بل شبه متأكدا من عودة السقيفة فكتب «السقيفة »، كاحل العيون! حقاً انها «السقيفة » الوطن حاولت ان تصوغ حروف ثراه قصيدة تترنم بروعة “الحرف الذي يصنع للانسان سلم “.. حاول و اجتهد اخي حسن الأمين آن يجعلها بظلها الظليل واحة شعارها ( وحدة الاختلاف) معيارها الوحيد أن تكون الكلمة مما ينفع الناس و يمكث في الأرض و بوصلتها الابحار نحو وطن واعد يحبه و يبنيه الجميع لأنه ليس لآي منهم وحده ( و حضن الام ما احلاه مزدحماً كعشّ النحل بالولد) كان ظلها الوارف لردهة من الزمن يجمع الكلم في مواضعه..

و اذكر انني كثيراً ما عاتبت أخي حسن ، بأنه ينشر لكل من هب و دب فكان دائماً يجيب لن يصنع التقدم الا من هب عند النداء و ذب حين المسير كانت تلك وجهة نظره دائماً..

ويسترسل عتيقة:ضاق ذرعا حسن في الفترة الاخيرة بمتاهات السياسة و من يصفون انفسهم بالسياسيين فانتحى جانباً و يمم شطره نحو الادب و الفكر و الابداع فعرفنا اصواتاً واعدة و اقلاماً جادة و نمنمات ابداعية رائعة على صفحات «السقيفة» ..

اليوم قرر حسن، العزيز أن يستريح قليلاً كل ما أقوله لكم انني لا أصدق و لا أسلّم ابداً بأنّ حسن لن يعود.. كان يمكن ذلك لو لم أعرفه عن قرب و أعجنه و أخبزه و أعاين مكمن العطاء و البذل لديه.
حسن سيعود حتماً.. كل ما أرجوه أن لا يطيل الغيبة.. فنحن من «السقيفة »، سنعبر الى (منور الحوش) والى لقاء قريب يا صديقي.

الروائية عائشة الاصفر

الروائية عائشة الاصفر صرحت:لن نسامح أنفسنا لو فرطنا في سقيفتنا، ووجهت رسالة إلى المناضل حسن الأمين قالت بها: جمعتنا هنا ليبيا.. وهي وحدها من ستعيدك لنا مرة أخرى..

غياب «السقيفة »،انهيار لجسر الإبداع الذي بنيته لأجلنا ويقينًا لن تسقطٓ جسرا يحملنا جميعا، غمار ورد وفي انتظارك، إنهيار لجسر الإبداع الذي بنيته لأجلنا.

في حين كتبت الطبيبة الشاعرة حنان محفوظ:-

الطبيبة الشاعرة حنان محفوظ

الي الأستاذ حسن الأمين، لا يمكن «للسقيفة » آن تتوقف هكذا وهي التي زرعت مصابيح تنوير على جانبي العقل والقلب على مدى درب المعرفة والثقافة ..

يؤسفنا ذلك أيها الرائع وأنت من يحاول أن يبعث الحياة في مشهدنا الذي كاد آن يموت ، أتمنى أن تكون إستراحة محارب أو هدنة مع الوقت ، سمها كيف تحب بل لنفسك عليك حق، فلتسترح قليلًا ثم عد بكل قواك و القك ونحن معك ندعمك.

 

الشاعرة فريال الدالي

بينما قالت الشاعرة فريال الدالي:

معًا لدعم السقيفة الليبية ملتقى الإبداع الليبي ومجتمع الوطن بكل أرجائه، بتنوعه الثقافي الزاخر،سقيفتنا منبرنا المكتنز بالجمال والإمتاع، منبرنا الذي يسع الجميع.

هذه السقيفة العامرة قرر مؤسسها والقائم عليها الأستاذ حسن الأمين إقفالها وهذا أمر يهز أركان كل المثقفين والمبدعين الليبيين؛حيث نرى فيها المكان الذي يجمعنا بكل محبة وبقدر تعب الأستاذ حسن في تحرير مادتها، وتجميعها، وتجهيزات للنشر؛ تكون معاناة الثقافة في ليبيا إذا ما توقفت السقيفة،هكذا مشروع كان مفروضا على الدولة أن تدعمه حتى يتجاوز الفضاء الإلكتروني ويصير على أرض الواقع بمؤسسة ومقر وموظفين يقومون عليه.

الصحفية والاذاعية نعيمة الطاهر
الصحفية والاذاعية نعيمة الطاهر

في حين إقترحت الصحفية والاذاعية نعيمة الطاهر مبادرة عدعت إليها رواد السقيفة ومريديها إلى كتابة مذكرة ترفع إلى وزارة الثقافة لتبني السقيفة وتمويلها والإشراف عليها على ان يبقى الأستاذ حسن الأمين هو المسؤول الشرفي عنها.

في ذات الشأن أكد بشير بلاعو:

السيد حسن الأمين مع حفظ ألقاب مقامه ، لن تغنيه عبارات تضامننا و لن تثنيه فيما أرى عما اعتزمه بشأن وضع حد لمسيرة ” السقيفة الليبية ” و كتابة السطر الأخير في سيرتها بعد أن صارت بمثل الراوية لفصول في سيرالأقلام الليبية و المنصة ألأكثر احتفاء ،

بشير بلاعو

بتقديري بنصيب تلك الأقلام مما ينشر على الشبكة العنكبوتية كما ينبغي على الدولة أن تعترف بأن ” السقيفة الليبية ” هي في العالم الإفتراضي ، بمثابة مؤسسة كبرى في عالم الواقع وأنها تقوم بعمل في مجالات (التنمية المعرفية ) ، قد أبدى جهاز الدولة عجزه نحوها ، و أن ” السقيفة الليبية ” و ” بلد الطيوب ” و ” ميادين ” و مؤسسات إفتراضية مشابهة أخرى قد تكون بمثابة أذرع لإتحاد كتاب و أدباء ليبيا ، لنشر رسالته و القيام بواجباته نحو أعضاءه و منتسبيه ونحو الحركة الثقافية الوطنية بوجه عام.

بدوره كتب علي العباني:

منذ سنوات وبعد كل أحداث الوطن التي تتالت كانت السقيفة هي العنوان وهي الملتقى وهي المحفز وهي البراح الذي تهدأ عنده النفوس ويتواصل من خلاله الأحبة والخلان وتشرع على مشارفه الأحلام وترسم على آفاقه مسارب الأمل وشرفات الروح منذ كل أحداث الوطن الجميل الذي نحبه ونحتفظ بصوره المجردة الأخاذة في عمق الوجدان ، نستشعر اعمارنا التي تنامت في حضنه البهي على ضفاف المتوسط مهد الحضارات ومنذ كل ما ورد من أدبيات على ضفاف شواطئه وماتحقق من سرد وحكايا وأساطير خيال صنعت السقيفة هدأة في الطريق سمرا وحبا وأملا بسهوب أكثر جمالا وأرحب أنسا ومودة منذ كل مامر بهذا الوطن من خوض في تفاسير الحرية بكل مشارفها ووعودها وبكل رؤاها الحالمة بالرقي والإزدهار صارت السقيفة المنبر الأعلى صوتا والأنقى رؤى وبعد كل هذا الزخم الذي تولد على أرض ليبيا مع (القليل من الرؤى الأخرى) كانت السقيفةً منبرا لكل الرؤى الحرة بكل تفاصيلها حفظ الله السقيفة الليبية وأبقاها وحفظ صديقنا (صاحب السقيفة) حسن الأمين بكل الخير.

المهدي كاجيجي

من جهته كتب المهدي كاجيجي: السقيفة الليبية والمنشور الاخير:لا يعرف الشوق إلا من يكابدُهُ…..ولا الصبابةُ إلا من يعانيها…..ولا يسهرُ الليل إلا من به ألمٌ…..ولا تحرق النار إلا رجل واطيها،استاذ حسن الأمين ايها النبيل، لا اجد افضل من هذه الابيات أن ابدا بها الكتابة اليك، فانا اجزم أن حصاد تجربتك مر في زمن ملعون، ومهما نكنه لك من حب واعجاب بصمودك واستمرارك، فاننا لا يمكن أن ندرك الإحساس، لما تشعر به من مرارة فى الحلق والقلب والعقل وبالرغم من كل ذلك، ستظل النموذج القدوة، لمن تبقي من الرجال، الذين يصارعون فرادى من اجل مستقبل اوطانهم، رجال تركوا لنا الدنيا واختاروا التاريخ،أنا لا اتصور المشهد الإعلامي الليبي بدون ليبيا المستقبل وسقيفة الأبداع وحسن الأمين حفظك الله وأمتعك بالصحة.

في حوار سابق أجراه الصحفي زكريا العنقودي ، مع حسن الأمين في سبتمبر 2019، تحدث الأمين عن السقيفة قائلا انطلقت بجهد فردي، ثم بدأ بعض الأصدقاء يقدمون لب العون والمساعدة، إما باقتراح مواد للنشر أو تنبيهي لبعض المنشورات أو الكتابة معي بشكل مباشر.

وفي فبراير هذه السنة كتب الأمين منشورًا يعبر فيه عن حالة من الخذلان أصابته لعدم تفاعل الكثيرين مع ماينشر خاصة ممن أعتبرهم أصحاب بيت ودار فكانت هي الحاضنة لهم والتعريف بهم سواء في الداخل أو الخارج فكتب قائلًا:صار من المكرر التذكير بأن العمل في منبر «السقيفة الليبية »، معاناة حقيقية تستنزف الجهد والوقت والأعصاب.. فـ”السقيفة” التي تصل إلى القارئ مكتملة بنصوصها المنسقة وموادها المصورة والمرئية وراءها تنقيب وبحث وقراءات وتقصّ ومتابعة واتصالات وتصحيح ومعالجة.. وكل هذه السلسة من العمليات التي تتطلب، في الأصل، فريقا متكاملا لأدائها.
ما يحز في النفس، حقا، أن «السقيفة » التي تتفاعل مع جميع المثقفين والفنانين وأهل الفكر في كل مناسباتهم وشؤونهم، ودون أي حسابات ولا مكاسب، لا تلقى منهم المقدار، ذاته، من التفاعل، وذلك أضعف الإيمان، باستثناء قلة منهم رافقت هذه المنصة منذ انطلاقها وواكبت مسيرتها، دعما وتفاعلا ومساهمة.

ويكمل الأمين بقوله: حين أنشأنا «السقيفة »، لم يكن في حسباننا ديمومتها ولا انتشارها، غير أنها دامت وانتشرت رغم العقبات الكأداء.. أما والحال على ما عليه، فإننا قد نرى أن الثقافة والمثقفين في ليبيا في غنى عن هذا المنبر.

كما علق الأمين في رد منه على تعليقات المحبين:ربما تجربة السقيفة تكون حافزا للبعض لمواصلة المشوار.. اما انا فوصلت الى الختام. شكرا لكم وبارك الله فيكم.

السقيفة الليبية منصة أدبية معنية بالشأن الثقافي الليبي والعربي وكذا العالمي تنشر مواضيعها على موقع إلكتروني وصفحة على الفيس بوك، أطلقها الإعلامي حسن الأمين في يونيو 2017 ليعلن توقفها يوم الجمعة الماضي 29 يوليو بعد ست سنوات من العطاء.

بهذه الرحلة المضنية الماتعة في آن كانت السقيفة اسم على مسمى فالسقيفة في اللغة هي العريشُ يُسْتَظَلُّ به كما إستظل بها كل من مر بها من حر الجهل والتخلف وهي لَوْح السفينة كما حملت الجميع وحمتهم من الغرق في براثين الاوعي وهي أيضا الجَبِيرةُ من العِيدان التي تُجْبَرُ بها العظام المكسورةُ كما جبرت قلوب عاشقيها بعد كسر ألم بهم من خذلان حكوماتنا المتعاقبة في الإهتمام بثقافتنا ومثقفينا.

شاهد أيضاً

أصول الأمة الليبية..ميراث الاحتلال و التهْجير و مولد دولة حديثة

أنّـــــا بالدينيتي المقدمة يستكشف هذا الكتاب نشأة وبناء الهوية الوطنية الليبية، مع التركيز بشكل خاص …