كتبت/ هديل رجب خير
طلتها بريئة لا تحمل أية معان خطيرة البعض قال عنها حركة من عالم مظلم والبعض مدحها و سماها ابداع العصر وبين القيل والقال تناسوا إنها إرث ثقافي وربما عادة يومية تمارس بطريقة عفوية إنها رقصة الداببين … الداب …. ام الدبادب ماهي هذه الرقصة ؟
هل هي ليبية الأصل ؟
ماسر انتشارها الكبير والمفاجئ عربياً وعالمياً؟
للإجابة عن هذه الأسئلة قررت الصباح الغوص في أسرارها ومحاولة كشف ألغازها وغموضها عبر هذا الاستطلاع.
من ليبيا إلى الفيتنام
دعونا نسترشد أهل المعرفة عنها ربما يفصلوها لنا في استطلاعنا وبحثنا لأن أكتشافها ظهر في حرب الفيتنام سنة 1970من قبل الجنود الأمريكيين ذوي البشرة السمراء لأنهم اضطهدو من قبل أقرانهم حين ذاك وكما قيل كلمة DEP تعني الشيء الجميل وهذا ما أثراه لنا الدبلوماسي في السلك القضائي عمر إدريس المجرهي.
إن هذه الرقصات تخص منطقة في الجنوب الليبي على الحدود الجزائرية الليبية وتمتد إلى داخل الجزائر ويتميز بها قبيلة (اسمها الطوارق الليبية ) هذه قبيلة عريقة وتسكن الصحراء الكبرى منها في ليبيا والجزائر ومالي ولاننسى الكاتب الروائي الليبي إبراهيم الكوني ابن هذه القبيلة.
أما بخصوص ماذا تعني هذه الرقصة
بالنسبة لهم انتماء وافتخار وأصالة وشجاعة وتاريخ وهده رقصة عمرها مئات السنين وقد تجدي من هو في ليبيا لا يعرف عنها شيء وهؤلاء يقومون بغطاء الرأس للرجل عكس المرأة يعشقون الرحيل والتنقل مع الجمال وهذه هي حياتهم وهذه الرقصة لها مثيل في أرمينيا كازاخستان الاتحاد الروسي.
دبادب الليبية
لم تكون يوماً الداب
منير تاج الدين السيلاوي باحث مأثورات وخبير فنون شعبية
إن هذه الصور هي لوحة مبتدعة مستوحاة من الفن الحركي لبعض مناطق الجنوب حيث كانت النساء تقوم بأداء بعض الحركات الاستعراضية على أنغام المقرونة والإيقاعات المصاحبة لها وتتفنن النساء في ابتكار الحركات حسب قدراتها وإمكانياتها الفنية أثناء المشاركة في احتفالات الأفراح، وفي مجملها إن هذه الحركات لا تمثل لوحة تعبر عن موضوع محدد غير التعبير عن فرح وسرور مؤديها أنثى أو ذكر .. وأما عن هذه التسمية فلم يصادفني عند قيامي بجمع مواد المأثورات الشعبية من الجنوب ومن غيره من المناطق الليبية غربا وشرقاً وجنوباً وأن وجدت عملاً فنياً حركياً بهذا العنوان .. ولكن أرجح أن يكون مبدعا هذا العمل الاستعراضي في صورته الشعبية قد اشتق الاسم (داب) عن مصطلح (الدبادب) الذي يطلق على احتفالات الأفراح التي تقام في بعض مناطق فزان وتؤدي في حلباتها العديد من الأعمال الفنية الحركية التعبيرية وكذلك الاستعراضية الرائعة (المعروفة) لمعالجة قضايا المجتمع ، وللأسف في هذه الأيام هناك من الناس في سبيل الظهور والشهرة يقوم بتشويه فنوننا الشعبيبة الليبية وذلك بابتكار بعض الحركات وتجميعها وعرضها على أنها من التراث الليبي وهي في الحقيقة ليست من تراثنا
الشعبي العظيم وفنوننا الشعبية في شيء.
انحراف الرقصة
عبد السلام قرضاب هي رقصة عادية لكل رقصة
اسم ففي الجنوب علاقتهم بالبحارة هناك ألاسكا وهذه قريبة جدا للكاسكا الرقصة هذه تعني الحروب التي بين قبيلتين ويأتي شخص كبير في السن ليفرقهم بالعصي اللوحة الصغيرة هذه هي الرقصة الوحيدة المنتشرة في أرجاء ليبيا بمعنى أن كل منطقة تبدع في الحركات تضيف على الحركة الأساسية.
من هنا انحرفت الرقصة هذه لأن لايوجد لدينا نساء ترقص بالجزء السفلي من وسطها
لماذا تستخدم اليد هذه لأنه تعبير عن أنها معنا تشاركنا الفرحة وربما لبسها يتحكم فيها لأنها ترتدي الزي الليبي نوع ما تواجه صعوبة في الرقصة فتؤدي هذه الحركة كتعبير على الفرحة بهز الأكتاف لأن من العيب لدينا في مجتمعنا رقص المرأة ماعدا اليدين والزغروطة أو الأكتاف والموسيقى تأخذ من بعضها .