كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا أن هناك تغيرات دقيقة في أوعية العين الدموية يمكن أن تكون مؤشراً مبكراً للإصابة بالخرف، وذلك قبل سنوات من ظهور الأعراض التقليدية للمرض.
وتُعد هذه النتائج التي نشرتها مجلة Alzheimer’s Disease خطوة ثورية نحو الكشف المبكر عن هذا المرض المدمر. قام فريق البحث بتحليل آلاف فحوصات العين ووجدوا أن ثلاث تغيرات محددة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف وهي ضيق الشرايين الصغيرة واتساع الأوردة الدقيقة وترقق طبقة الألياف العصبية في الشبكية.
وتوضح الدكتورة آشلي باريت-يونغ، الباحثة الرئيسية، أن الشبكية هي امتداد مباشر للجهاز العصبي المركزي، وبالتالي فإن ما يحدث فيها يعكس ما يحدث في الدماغ، مما يجعلها مؤشراً حيوياً فريداً.
وتمتاز هذه الدراسة بكونها تستخدم فحصاً بسيطاً وغير جراحي للعين، مما يفتح الباب أمام إمكانية جعله جزءاً من الفحوصات الروتينية لدى أطباء العيون. ورغم هذه النتائج الواعدة، يؤكد الباحثون أن هذا المسار العلمي لا يزال في بدايته، ويتم العمل حالياً على تطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي لجعل التنبؤ الفردي الدقيق ممكناً في المستقبل القريب.