منصة الصباح

الحرب القذرة

د. علي المبروك أبوقرين

الحرب الصهيونية وحلفاؤها على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة والضفة الغربية وكل المدن الفلسطينية تتسم ببشاعة تفوق كل الجرائم التي شهدتها البشرية. على مدار عام كامل، دمر العدو الصهيوني ما فوق الأرض وما تحتها، وحاصر سكان غزة برا وبحرا وجوا، مانعا عنهم الغذاء والماء والدواء، ودمر المستشفيات ومصادر المياه ومحطات الصرف الصحي.

يمنع العدو فرق الإسعاف والإنقاذ من نقل الجرحى والشهداء من تحت الأنقاض، ويترك الجرحى يموتون وجثث الشهداء تتعفن قصداً، ويمنع نقل القمامة وتجفيف المستنقعات، مما زاد من انتشار الأمراض المعدية والوبائية. يحرم المرضى من الأدوية الضرورية، بهدف استكمال خطط الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بوسائل متنوعة من القتل بأسلحة الدمار، وانتشار الأمراض، والموت جوعاً.

في الضفة الغربية، يرتكب العدو الصهيوني أبشع الجرائم ضد السكان، يمارس الاعتقالات، يدمر البيوت، ويقتل الأطفال والشباب على الطرقات. يعاني الأسرى والسجناء من التعذيب والحرمان من الأدوية والغذاء، ويموت بعضهم يومياً تحت التعذيب.

العالم يتابع هذه الجرائم البشعة على مدار الساعة، تنقل الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي وقنوات الأخبار صور قتل الأطفال والنساء والشيوخ في خيام النزوح ومدارس الأونروا. يعاني السكان تحت القصف المتواصل والجوع في بقعة صغيرة من الأرض لا يوجد فيها شبر واحد آمن أو قطرة ماء نظيفة أو لقمة عيش تسد رمق جائع.

للأسف، لا أحد يردع هذه الوحشية والغطرسة، والعالم يدعم هذه الحرب القذرة ويدعي الحضارة والإنسانية. ندعو الله أن ينصر أهلنا في غزة وفلسطين، ونتمنى أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ودعم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

شاهد أيضاً

زيادة الوزن وطريق الموت

مع شاهي العصر: توجد دولة في جنوب أمريكا اسمها بوليڤيا بها شارع يعد أخطر شارع …