منصة الصباح

الباب ما قبل الأول

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

احتياجات الليبيين ليست المرتبات، ودعم المحروقات، وفقط.

الكلام ليس على شراء اثاث، أو سيارات، أو حفلات استقبال.

نتكلم عن شعب ليبي أخر، هائم على وجهه في تونس يتسول العلاج أمام مكتب الملحق الصحي.

المئات من مرضى الأورام أو مشاريع الموتى،كلهم برسائل من وزارة الصحة، يعذبهم السرطان، وتعذبهم القنصلية الليبية أكثر.

بعضم توقف علاجه، وبعضهم لم يحصل حتى على حبة باندول على نفقة الدولة، والباقي في المصحات يتعرضون لجرعات تهديد بالطرد مع كل وجبة طعام.

صحيح العلاج في الخارج صار أكثر كلفة والأسوأ أنه تحول إلى باب واسع للفساد، وحنفية مفتوحة لسرقة المال العام.

وصحيح كان ينبغي استقدام أفضل الاطباء، وأفضل التقنيات إلى ليبيا، لتحسين جودة العلاج في الداخل.

وصحيح لو حولنا عدد من مشافينا إلى مراكز طبية متقدمة، سوف نقلل الانفاق، ونقلل أكثر معدل الانحراف، ويتعلم أولادنا.

ولكن اليوم ما ذنب مريض يتعلق بقشة أو بورقة من وزارة الصحة، لا تنفع ولا تضر.

شركة اريج التونسية الوسيط بين الجهات الليبية والمصحات،  لم تعد قادرة على علاجهم بالمديونية،

والمريض الليبي لا ينصه إلا أن يقول له موظف استعلامات المصحة: “ربي كريم”.

مرض، وذل، بالليبي: “والله هلبة”! ونحن المرتبات خط أحمر، ودعم البنزين خط أحمر، (طيب) حياة الليبيين وفدهم في الخارج خط “الركنية”؟

يا سادة عالجوا مشكلة مرضانا في الخارج، واوقفوا هذه القصة، لنعيش أو نموت في بلادنا.

وربنا لا ترينا يوما نقول فيه إكرام الليبي دفنه.

شاهد أيضاً

زيادة الوزن وطريق الموت

مع شاهي العصر: توجد دولة في جنوب أمريكا اسمها بوليڤيا بها شارع يعد أخطر شارع …