حذّر الدكتور أنتوني كونكليف، المستشار الطبي الرئيسي في مؤسسة ماكميلان لدعم مرضى السرطان، من أن بعض الأعراض التي نخلط بينها وبين نزلات البرد أو الإنفلونزا قد تكون في الحقيقة علامات مبكرة وحاسمة للسرطان!
في خضم انتشار نزلات البرد والإنفلونزا، قد يخلط الكثيرون بين الأعراض الموسمية الشائعة وبين علامات مبكرة وخطيرة لأمراض أخرى، أبرزها السرطان.
حذر خبراء الصحة من أن بعض الأعراض، رغم تشابهها مع الإنفلونزا في البداية، يجب ألا تُتجاهل أبدًا، خاصة إذا استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع.
أوضح الدكتور أنتوني كونكليف، الطبيب العام والمستشار الطبي الرئيسي في مؤسسة ماكميلان لدعم مرضى السرطان، أن اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة غالبًا ما يعتمد على الانتباه لعلامات خفية يسهل التغاضي عنها، مثل فقدان الوزن غير المبرر والتعب المستمر وتضخم الغدد الليمفاوية.
شدد الدكتور كونكليف على أربع علامات تحذيرية رئيسية تستدعي استشارة الطبيب في حال استمرارها:
السعال المستمر: مع تزايد حالات السعال والبرد في فصل الشتاء، يميل البعض لربط السعال بالإنفلونزا العادية. ومع ذلك، ينصح الأطباء بإجراء فحص طبي إذا استمر السعال لأكثر من 3 أسابيع، حتى لغير المدخنين. فالسعال المستمر يمكن أن يكون أحيانًا علامة مبكرة لسرطان الرئة أو غيره من المشاكل الخطيرة.
كتل غير مبررة أو متغيرة حيث ظهور كتل أو نتوءات عشوائية هو أمر شائع وغير ضار في معظم الأوقات، لكن أي كتلة جديدة أو متغيرة في الشكل أو الحجم أو الملمس يجب فحصها على الفور، بغض النظر عن الاعتقاد بأنها غير مؤذية.
آفات الجلد الجديدة أو المتغيرة التى يجب الانتباه جيدًا ، فأي بقع جلدية (مثل الشامات، النمش، أو البثور) تظهر بشكل مختلف في اللون، الملمس، أو الشكل. هذا التغيير قد يكون مؤشراً لسرطان الجلد.
النزيف غير المبرر: يُعد النزيف الذي لا ينتج عن إصابة واضحة (مثل جرح أو خدش) علامة تستدعي التحدث مع طبيب عام بشكل عاجل. يتضمن ذلك النزيف من أي موقع في الجسم، وكذلك رؤية الدم في البراز أو على المنديل (النزيف من فتحة الشرج). قد يشير هذا النوع من النزيف إلى وجود مشكلة داخلية أكثر خطورة.
ويحث الخبراء الجميع على عدم الخوف أو التردد في زيارة الطبيب للتقييم وإجراء الفحوصات اللازمة، مؤكدين أن الكشف المبكر هو المفتاح لزيادة فرص العلاج والشفاء.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية