منصة الصباح

استبيان النشاط الثقافي في ليبيا.. دراسة حول الدوافع والتأثيرات والتوجهات المعرفية

بحث للصحفي الليبي: طارق القزيري /  لصالح: السقيفة الليبية-  منصة الصباح

الفترة: أكتوبر – نوفمبر 2025

الملخص التنفيذي

تكشف نتائج الاستبيان عن انتعاش ثقافي ملموس في ليبيا، حيث سجلت الدراسة معدل مشاركة مرتفعاً بلغ 73% من المستطلعين الذين حضروا فعاليات ثقافية خلال الفترة المذكورة. يدفع هذه النهضة وعي ثقافي عميق وأصيل، إذ أن 51% من المشاركين دافعهم الأول هو الاهتمام الحقيقي بالثقافة وليس مجرد التواصل الاجتماعي أو الترفيه.

تبرز الدراسة دوراً محورياً لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدمها 87% من المشاركين، مع تصدر فيسبوك القائمة بنسبة 47%. كما لوحظ تزايد ملحوظ في الاهتمام بالسينما الليبية من قبل 48% من المشاركين، مما يشير إلى صحوة سينمائية واعدة. رغم التحديات المتمثلة في قلة المعلومات والبعد الجغرافي والقيود الاقتصادية، فإن الفرص المتاحة تبشر بمستقبل ثقافي مشرق لليبيا.

المقدمة

يشهد المشهد الثقافي الليبي تحولات ملحوظة في السنوات الأخيرة، مع تزايد الفعاليات الثقافية والفنية في مختلف المدن الليبية. ولفهم طبيعة هذه الحركة الثقافية وقياس مستوى المشاركة الجماهيرية ودوافعها، أُجري هذا الاستبيان الشامل خلال الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2025.

أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى تحقيق ما يلي:

  • قياس معدل المشاركة في الفعاليات الثقافية بليبيا
  • فهم دوافع المشاركة والعوائق التي تحول دون الحضور
  • تحليل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحراك الثقافي
  • استكشاف العلاقة بين الفعاليات الثقافية الإقليمية والنشاط المحلي
  • رصد الاهتمام بالسينما الليبية كمؤشر للهوية الثقافية الوطنية
  • تقديم توصيات عملية لتعزيز النشاط الثقافي
المنهجية

أداة البحث

اعتمدت الدراسة على استبيان إلكتروني شامل يغطي مختلف جوانب النشاط الثقافي في ليبيا.

العينة

شملت الدراسة عينة متنوعة من المشاركين من مختلف أنحاء ليبيا، مع تمثيل واسع للفئات العمرية والجغرافية والتعليمية والمهنية.

فترة التطبيق:  أكتوبر – نوفمبر 2025

المحاور الرئيسية
  • البيانات الديموغرافية والاجتماعية
  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
  • المشاركة في الفعاليات الثقافية المحلية
  • متابعة الفعاليات الثقافية الخارجية
  • الاهتمام بالسينما الليبية
  • الدوافع والعوائق

 

  • التحليل الوصفي للنتائج
أولاً: الخصائص الديموغرافية للمشاركين

التوزيع العمري

تظهر النتائج تنوعاً عمرياً واسعاً بين المشاركين، مع تركيز ملحوظ في الفئة العمرية 55-80 سنة التي شكلت النسبة الأعلى بحوالي 27%، تليها الفئة 46-55 سنة بنسبة 22%، ثم 36-45 سنة بنسبة 20%. هذا التوزيع يعكس مشاركة واسعة من مختلف الأجيال، مع تمثيل جيد للفئات الأكبر سناً التي غالباً ما تتمتع بوقت فراغ أكبر واهتمام راسخ بالثقافة.

التوزيع الجندري

حققت الدراسة توازناً ملحوظاً في التمثيل الجندري، مع مشاركة شبه متساوية بين الذكور والإناث، مما يعكس أن الاهتمام بالنشاط الثقافي يتجاوز الحدود الجندرية ويشمل مختلف فئات المجتمع الليبي.

التوزيع الجغرافي

تميزت الدراسة بتمثيل جغرافي شامل، حيث شارك مستطلعون من مختلف المدن الليبية. تصدرت “مدينة أخرى” القائمة بنسبة 16%، تليها أجدابيا بنسبة 14%، ثم درنة بنسبة 13%. هذا التنوع الجغرافي يؤكد أن الاهتمام بالثقافة ليس مقتصراً على العاصمة أو المدن الكبرى، بل يشمل مختلف المناطق الليبية، مما يعكس انتشار الوعي الثقافي على نطاق واسع.

المستوى التعليمي

تكشف البيانات عن مستوى تعليمي مرتفع بين المشاركين، حيث أن 67% منهم حاصلون على دبلوم متوسط أو بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه. هذه النسبة المرتفعة تؤكد العلاقة الوثيقة بين التعليم والاهتمام بالنشاط الثقافي، وتشير إلى أن المستوى التعليمي المرتفع يلعب دوراً محورياً في تعزيز الوعي الثقافي والمشاركة في الفعاليات.

الوضع المهني

يمثل المشاركون مختلف القطاعات المهنية، مع تركيز ملحوظ على المتقاعدين (21%) وربات المنزل (20%)، تليهما فئة الباحثين عن عمل (18%). هذا التنوع المهني يثري النقاش الثقافي ويعكس شمولية الحركة الثقافية. المشاركة الواسعة من المتقاعدين تشير إلى توفر الوقت والاهتمام بالنشاط الثقافي، بينما تمثل ربات المنزل شريحة مهمة تجد في الفعاليات الثقافية فرصة للتواصل الاجتماعي والإثراء المعرفي.

الوضع الاقتصادي

تظهر النتائج أن 31% فقط من المشاركين يتمتعون باستقلال مالي كامل، بينما 35% يعتمدون على الأسرة بشكل كامل، و34% لديهم دخل جزئي. هذا الوضع الاقتصادي المتباين يلعب دوراً مهماً في القدرة على المشاركة في الفعاليات الثقافية، وقد يشكل عائقاً اقتصادياً أمام بعض الفئات.

ثانياً: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

معدل الاستخدام والكثافة

تكشف النتائج عن استخدام كثيف ومتنوع لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن 87% من المشاركين يستخدمونها. والأهم من ذلك، أن 57% يقضون أكثر من 3 ساعات يومياً على هذه المنصات، مما يعكس دورها المحوري في الحياة اليومية والثقافية للمجتمع الليبي.

المنصات الأكثر استخداماً

يحتفظ فيسبوك بمكانته كمنصة رئيسية بنسبة 47%، يليه تيليجرام بنسبة 39%، ثم واتساب بنسبة 36%، يوتيوب 35%، وتيك توك 33%. هذا التنوع في المنصات المستخدمة يشير إلى أن الجمهور الليبي يتفاعل مع محتوى متنوع عبر قنوات متعددة، مما يتيح فرصاً أوسع للتواصل الثقافي والترويج للفعاليات.

العلاقة بين الفئات العمرية والمنصات

يهيمن فيسبوك على الفئات العمرية الأكبر (+36 سنة) بنسب تتجاوز 50%، بينما تحظى إنستغرام وتيك توك بشعبية أكبر بين الشباب (18-35 سنة). أما يوتيوب فيحظى بشعبية متوازنة عبر جميع الفئات العمرية، مما يجعله منصة مثالية للوصول إلى جمهور واسع ومتنوع.

ثالثاً: متابعة الفعاليات الثقافية الخارجية

معدل المتابعة

يتابع 44% من المشاركين فعاليات ثقافية خارجية بانتظام، مما يعكس انفتاحاً على التجارب الثقافية الإقليمية. والملاحظ أن 90% من المشاركين يتابعون فعاليات خارجية بدرجات متفاوتة، مع تركيز على الدول العربية المجاورة.

الدول الأكثر متابعة

تتصدر السعودية القائمة بنسبة 33%، تليها الإمارات والجزائر والمغرب ومصر وتونس. هذا التركيز على الدول العربية يعكس الروابط الثقافية واللغوية المشتركة والرغبة في الاستفادة من التجارب الإقليمية.

التأثير التحفيزي

تلعب الفعاليات الثقافية الخارجية دوراً تحفيزياً كبيراً، حيث أن 90% من المتابعين يشعرون بتأثير تحفيزي (كبير أو متوسط أو قليل)، مما يؤكد أهمية التبادل الثقافي الإقليمي في تنشيط الحركة الثقافية المحلية وإلهام المشاركة.

 

رابعاً: معدل المشاركة في الفعاليات الثقافية المحلية

النسبة العامة للحضور

سجلت الدراسة معدل مشاركة مرتفعاً بلغ 73% من المشاركين الذين حضروا فعاليات ثقافية في ليبيا خلال الفترة المذكورة. هذه النسبة المرتفعة تعكس انتعاشاً ثقافياً ملموساً وحركة ثقافية نشطة ومتنامية في ليبيا.

عدد الفعاليات المحضورة

الأهم من مجرد الحضور هو الاستمرارية، حيث أن 76% من الحاضرين حضروا أكثر من فعالية واحدة. معظم المشاركين حضروا بين 2 إلى 6 فعاليات، مما يعكس التزاماً ثقافياً متوسطاً إلى مرتفع، واهتماماً مستمراً وليس عابراً بالنشاط الثقافي.

أنواع الفعاليات المحضورة

تتصدر معارض الكتب القائمة بنسبة 30%، تليها الندوات والمحاضرات بنسبة 26%، ثم العروض المسرحية بنسبة 24%، والأمسيات الشعرية بنسبة 22%. هذا التنوع يعكس ثراء المشهد الثقافي الليبي وتعدد الاهتمامات، مع ملاحظة أن معارض الكتب تحظى بأعلى نسبة حضور، مما يعكس اهتماماً قوياً بالقراءة والثقافة المكتوبة.

خامساً: الاهتمام بالسينما الليبية

لاحظ 48% من المشاركين تزايداً في الاهتمام بالسينما الليبية، مما يعكس بداية واعدة لصناعة سينمائية وطنية. الأفلام الليبية تقدم منصة قوية لرواية القصص المحلية وتعزيز الهوية الوطنية. هذا النمو الواعد، رغم التحديات، يشير إلى بداية صحية لصناعة سينمائية تحتاج إلى دعم مستمر واستثمار في البنية التحتية والدعم المالي.

سادساً: دوافع المشاركة

يتصدر الاهتمام الحقيقي بالثقافة قائمة الدوافع بنسبة 51%، وهذه النتيجة ذات دلالة كبيرة لأنها تعكس وعياً ثقافياً أصيلاً وليس سطحياً. تليه دوافع أخرى مثل التواصل الاجتماعي وبناء العلاقات، والترفيه والاستمتاع، ودعم الحركة الثقافية المحلية. هذا التنوع في الدوافع يشير إلى أن الفعاليات الثقافية تلبي احتياجات متعددة: ثقافية واجتماعية وترفيهية ومعرفية.

سابعاً: عوائق المشاركة

بالنسبة لـ27% الذين لم يحضروا فعاليات، تتصدر قلة المعلومات عن الفعاليات قائمة العوائق بنسبة 35%، مما يتطلب تعزيز التواصل والترويج. يليها البعد الجغرافي بنسبة 28%، ثم ضيق الوقت بنسبة 25%، وأخيراً التكلفة المالية بنسبة 20%. فهم هذه التحديات ضروري لتطوير حلول فعالة لزيادة المشاركة الثقافية.

  • التحليل الاستنتاجي

انتعاش ثقافي حقيقي ومستدام

تشير النتائج بوضوح إلى أن ليبيا تشهد انتعاشاً ثقافياً حقيقياً وليس عابراً. معدل المشاركة المرتفع (73%)، مع حقيقة أن 76% من الحاضرين حضروا أكثر من فعالية واحدة، يدل على التزام مستمر وليس اهتماماً عابراً. الأهم من ذلك، أن 51% من المشاركين دافعهم الأول هو الاهتمام الحقيقي بالثقافة، وليس مجرد التواصل الاجتماعي أو الترفيه، مما يعكس وعياً ثقافياً عميقاً وأصيلاً.

الدور المحوري لوسائل التواصل الاجتماعي

تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً محورياً في الحراك الثقافي الليبي. مع نسبة استخدام بلغت 87% وكثافة استخدام عالية (57% يقضون أكثر من 3 ساعات يومياً)، أصبحت هذه المنصات قناة أساسية للترويج الثقافي والتواصل مع الجمهور. فيسبوك، الذي يتصدر القائمة بنسبة 47%، يمثل منصة مثالية للوصول إلى جمهور واسع ومتنوع.

التأثير الإقليمي كمحفز للنشاط المحلي

تكشف النتائج عن تأثير إيجابي ملحوظ للفعاليات الثقافية الخارجية على النشاط المحلي. 90% من متابعي الفعاليات الخارجية يشعرون بتأثير تحفيزي، مما يؤكد أهمية التبادل الثقافي الإقليمي. التركيز على الدول العربية المجاورة، خاصة المغرب ومصر وتونس، يعكس الروابط الثقافية المشتركة والرغبة في الاستفادة من التجارب الناجحة.

بداية واعدة للسينما الليبية

ملاحظة 48% من المشاركين لتزايد في الاهتمام بالسينما الليبية تمثل مؤشراً إيجابياً لبداية صحوة سينمائية وطنية. السينما، كوسيلة للتعبير الثقافي، تقدم منصة قوية لرواية القصص المحلية وتعزيز الهوية الوطنية. هذا النمو الواعد، رغم التحديات، يحتاج إلى دعم مؤسسي واستثمار في البنية التحتية لتحقيق إمكانياته الكاملة.

التنوع كقوة للحركة الثقافية

التنوع في الخصائص الديموغرافية (العمر، الجنس، الجغرافيا، التعليم، المهنة) يمثل قوة للحركة الثقافية الليبية. المشاركة الواسعة من مختلف شرائح المجتمع تعني أن الثقافة تجذب جمهوراً متنوعاً وليست نخبوية. هذا التنوع يثري النقاش الثقافي ويضمن استدامة الحراك.

التحديات الرئيسية القابلة للحل

العوائق المحددة (قلة المعلومات، البعد الجغرافي، ضيق الوقت، التكلفة) قابلة للمعالجة من خلال استراتيجيات واضحة. تعزيز الترويج الرقمي، التوزيع الجغرافي المتوازن للفعاليات، تنويع أوقات الفعاليات، وتوفير فعاليات مجانية أو منخفضة التكلفة، كلها حلول عملية يمكن تطبيقها.

الاستنتاجات الرئيسية

ليبيا تشهد نهضة ثقافية حقيقية

النتائج تؤكد بوضوح أن ليبيا تشهد نهضة ثقافية حقيقية، مدفوعة بوعي عميق واهتمام أصيل بالثقافة. معدل المشاركة المرتفع، الاستمرارية في الحضور، والدوافع الثقافية الحقيقية، كلها مؤشرات على حركة ثقافية صحية ومستدامة.

التكنولوجيا كمحرك رئيسي

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت محركاً رئيسياً للحراك الثقافي، وتمثل قناة أساسية للترويج والتواصل. الاستخدام الفعال لهذه المنصات يمكن أن يضاعف الوصول إلى الجمهور ويعزز المشاركة.

التبادل الإقليمي يغذي النشاط المحلي

التأثير التحفيزي القوي للفعاليات الخارجية يؤكد أهمية الانفتاح على التجارب الإقليمية والتبادل الثقافي. هذا الانفتاح لا يتعارض مع الهوية المحلية، بل يثريها ويلهم الإبداع.

فرص نمو واعدة رغم التحديات

رغم التحديات القائمة، فإن الفرص المتاحة واعدة: جمهور متعطش للثقافة، بنية تحتية رقمية قوية، تنوع في الاهتمامات، وانفتاح على التجارب الجديدة. مع معالجة العوائق الرئيسية، يمكن مضاعفة معدل المشاركة وتعزيز الحركة الثقافية.

التوصيات

تعزيز الترويج والتواصل الرقمي

الأولوية: عاجلة

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكثر فعالية، خاصة فيسبوك (47%) كمنصة رئيسية، لنشر المعلومات عن الفعاليات والوصول إلى جمهور أوسع. يجب تطوير استراتيجية محتوى متنوعة تشمل الإعلانات المدفوعة، المحتوى التفاعلي، والتعاون مع المؤثرين الثقافيين. معالجة عائق قلة المعلومات (35%) تتطلب حملات ترويجية منظمة ومستمرة.

التوزيع الجغرافي المتوازن للفعاليات

الأولوية: مهمة

تنظيم فعاليات في مختلف المدن والمناطق الليبية لتقليل عائق البعد الجغرافي (28%) وتحقيق عدالة في الوصول الثقافي. يجب أن تشمل الاستراتيجية دعم المبادرات الثقافية في المدن الصغيرة والمناطق النائية، وتطوير شراكات مع المؤسسات المحلية لتنظيم فعاليات دورية.

دعم الإنتاج السينمائي المحلي

الأولوية: استراتيجية

الاستثمار في البنية التحتية السينمائية ودعم المخرجين والمنتجين الليبيين لتعزيز الاتجاه الإيجابي (48% لاحظوا تزايداً). يشمل ذلك إنشاء صناديق دعم للأفلام الليبية، تطوير دور السينما، تنظيم مهرجانات سينمائية دورية، وتوفير برامج تدريبية للمواهب الشابة.

توفير فعاليات مجانية أو منخفضة التكلفة

الأولوية: ضرورية

تقليل العائق المالي (20%) من خلال تنظيم فعاليات مجانية أو بأسعار رمزية لتوسيع قاعدة المشاركة وتحقيق الشمولية. يمكن تحقيق ذلك من خلال الرعاية، الشراكات مع القطاع الخاص، والدعم الحكومي أو المؤسسي.

تنويع أوقات وأنواع الفعاليات

الأولوية مهمة

تنظيم فعاليات في أوقات مختلفة (صباحية، مسائية، نهاية الأسبوع) لاستيعاب جداول متنوعة ومعالجة عائق ضيق الوقت (25%). التنوع في أنواع الفعاليات (معارض كتب، ندوات، مسرح، شعر، موسيقى، سينما) يلبي اهتمامات متعددة ويجذب جمهوراً أوسع.

تعزيز التبادل الثقافي الإقليمي

الأولوية: متوسطة

بناء شراكات مع مؤسسات ثقافية في الدول العربية المجاورة، خاصة المغرب ومصر وتونس، لتنظيم فعاليات مشتركة وتبادل الخبرات. هذا يعزز التأثير التحفيزي الملاحظ (90%) ويثري المشهد الثقافي المحلي.

تطوير البنية التحتية الثقافية

الأولوية: استراتيجية طويلة المدى

الاستثمار في بناء وتجديد المسارح، دور السينما، المكتبات، ومراكز الفنون. البنية التحتية القوية ضرورية لاستدامة الحركة الثقافية ودعم الفنانين والمبدعين المحليين.

هكذا ….

تكشف نتائج هذا الاستبيان الشامل عن صورة مشجعة للمشهد الثقافي في ليبيا. النهضة الثقافية التي تشهدها البلاد ليست عابرة، بل مدفوعة بوعي عميق واهتمام أصيل بالثقافة من قبل شرائح واسعة من المجتمع.

مع معدل مشاركة مرتفع بلغ 73%، ودوافع ثقافية حقيقية لدى 51% من المشاركين، وتأثير إيجابي للتكنولوجيا والتبادل الإقليمي، فإن المستقبل الثقافي لليبيا واعد ومشرق. التحديات القائمة، رغم أهميتها، قابلة للمعالجة من خلال استراتيجيات واضحة وتعاون بين مختلف الفاعلين الثقافيين.

الفرصة سانحة الآن لبناء حركة ثقافية مستدامة تعزز الهوية الوطنية، تثري الحياة الاجتماعية، وتساهم في التنمية الشاملة للمجتمع الليبي. نحو نهضة ثقافية مستدامة في ليبيا.

شكراً لاهتمامكم

إعداد: الصحفي طارق القزيري

لصالح: منصة الصباح – السقيفة الليبية

2025

شاهد أيضاً

ترتيبات لافتتاح فرع مركز الطب الشرعي والبحوث بغدامس

ترتيبات لافتتاح فرع مركز الطب الشرعي والبحوث بغدامس

الصباح – ياسين الكيلاني استقبلت بلدية غدامس، اليوم الثلاثاء وفداً من مركز الخبرة القضائية والبحوث …