إيناس أحميدة
أجرى المهندس علي العابد، وزير التربية والتعليم، زيارة لمنصة الصباح، حيث خاض حوارًا مفتوحًا تناول التحديات المستمرة التي تواجه قطاع التعليم، بدءًا من ضعف البنية التحتية وأزمة نقص الكتب المدرسية، وصولًا إلى تطوير جودة المدخلات والمخرجات، عبر إعداد المعلمين وتأهيل الإدارات، ومعالجة القصور في التقويم والقياس، ضمن رؤية لإصلاح شامل ومستدام.
تميز العابد بالجرأة في استعراض التشوهات التي طالت بعض المؤسسات التعليمية، مؤكدًا الحاجة إلى إعادة الأنشطة الثقافية والمسرح والموسيقى إلى جدول الحصص لما لها من دور مهم في دعم العملية التربوية والتعليمية وتنمية مهارات الطلاب.
كما أوضح أهمية دورالأخصائي الاجتماعي داخل المؤسسة في تقديم الدعم للطلاب، سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي، لتعزيز بيئة تعليمية متكاملة.
رغم كونه طارئًا على القطاع، إلا أن ارتباطه بوزارة العمل، التي تتحمل عبء مخرجات التعليم، منحه القدرة على فهم العملية التعليمية بأبعادها المختلفة، والاستعداد لوضع يده وأياد الخبراء والمعنيين على الجرح مباشرة.
وظهر جلياً من خلال حديثه أنه لم يكتفِ بالجلوس في مكتبه، بل انتقل إلى المدارس مباشرة، مستمعًا للمعلمين، متحاورًا مع المدراء وكافة القائمين على العملية التعليمية، ومتوجهًا للقاء أولياء الأمور لمناقشة واقع الطلاب والاستماع إلى شكواهم، في خطوة تؤكد متابعة الملفات على الأرض وفهم الواقع عن قرب.
كشف حديث العابد عن رجل متابع بدقة وحريص على حجم المسؤولية، لم يدّع القدرة على إنجاز المهمة بمفرده، لكنه شدّد على أهمية التعاون المجتمعي ومشاركة الخبراء والمعنيين لضمان تجاوز العقبات وتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة للطلاب.
وخلال الحوار، أكد الوزير على الحاجة الملحّة لخطة وطنية مكثفة وطويلة المدى للإصلاح، موضحاً أن الوزارة ستجمع وجهات نظر جميع الأطراف المعنية حولها من خلال مؤتمر قريب يهدف إلى سبر الآراء وتحديد الأولويات، بما يضمن حلولًا واقعية تتجاوز معالجة المشكلات اليومية.
وفي ختام اللقاء شدد الوزير على ضرورة استمرار جهود الوزارة في حل الإشكاليات الآنية، لاسيما المتعلقة بتوفير الكتب المدرسية، ومعالجة مشكلة الاكتظاظ، ومتابعة ملف المباني التعليمية المعطلة، بما يسهم في تهيئة بيئة تعليمية ملائمة تواكب تطلعات الطلاب والمجتمع.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية