الصباح / وكالات
أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عمر قمر الدين، السبت، أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا الجمعة.
ويأتي اللقاء ليعزز المؤشرات على قرب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولا سيما بعد أيام من الكشف عن اتفاق قضى بدفع السودان تعويضات لمتضرري الهجوم على المدمرة الأمريكية « كول».
وذكرت تقارير صحافية، السبت، أن موضوع شطب السودان من اللائحة كان الموضوع الرئيسي بين المسؤولين.
وقد جاء اللقاء غداة تصريحات مهمة لبومبيو نفسه، مفادها أن مباحثات جارية في واشنطن بشأن رفع السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب منذ فترة، مشيرا إلى أن أحد عناصر ذلك هو وجود سلسلة من المطالبات لضحايا المدمرة الأمريكية «كول».
وأضاف بومبيو في طريقه إلى ميونيخ نبذل قصارى جهدنا لمعالجة هذه المسألة.
ومن المؤشرات الأخرى على بدء العد التنازلي لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب التي ظل قابعا فيها منذ قرابة الثلاثين عاما، عزم واشنطن رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين الى مستوى سفير.
والمعروف أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هو إحدى القضايا الرئيسة التي يركز عليها حمدوك إلى جانب السلام وتحسين الاقتصاد.
إذ إن وجود السودان في القائمة يعيق تحقيق أي تقدم اقتصادي ملموس، وهو ما يفسر الضوائق التي ما زال السودان يعاني منها، بعد نحو عام من إطاحة نظام الرئيس السابق عمر البشير.
البقاء في قائمة الإرهاب يعني أن السودان سيواجه صعوبات جمة في الحصول على مساعدات وقروض دولية، كما أنه سيحد من الاستثمارات الخارجية.
ووضعت الولايات المتحدة السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب منذ عام 1993، كما فرضت عليه عقوبات اقتصادية في عام 1997 بسبب سجله السيء في مجال حقوق الإنسان.
ورغم رفع العقوبات الاقتصادية تدريجيا في عهدي الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب، إلا أن شبح الإرهاب يلاحق السودان الذي يعود بالأساس إلى استضافته زعيم القاعدة أسامة بن لادن لمدة خمس سنوات في التسعينيات قبل طرده في عام 1996.
واتهمت محاكم أميركية السودان بتوفير دعم لوجستي للهجوم الذي استهدف المدمرة الأميركية «كول» في ميناء عدن اليمني في عام 2000 والذي أسفر حينها عن مقتل 17 من البحارة الأمريكيين وإصابة 39 أخرين.
ورغم تبرئة السودان من تلك القضية، إلا أنه قرر الدخول في اتفاق مع أسر الضحايا في محاولة لاستيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لرفع اسمه من قائمة الإرهاب.
وأعلنت وزارة العدل السودانية، الخميس، أن الصفقة قد تعجل بإخراج السودان من اللائحة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن إزالة ذلك التصنيف هو عملية قانونية قد تستغرق وقتا.
ومن المتوقع أن يجري رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان زيارة إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام، تلبية لدعوة تلقاها من بومبيو عقب لقاء جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، يرى البرهان أنه يخدم مصالح السودان الاستراتيحية ومنها رفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب الأمريكية.
الوسومالسودان
شاهد أيضاً
كتاب جديد.. درنة … هبة الساقية تاريخ درنة
صدر عن منشورات مكتبة طرابلس العلمية العالمية للنشر والتوزيع الكتاب الموسوم (درنة … هبة …