كتب /نوري میلاد سالم
مازال منتخبنا الوطني مثار الحديث والجدل بين عشاق الكرة الليبية ومحبيها بعد انتهاء مباراتي تونس وتنزانيا اللتين سيطرا على المشهد الرياضي في الأيام الماضية والآن بعد كسب ثلاث نقاط بدأ التفكير في المرحلة القادمة سواء على مستوى التأهل لنهائيات كأس أفريقيا 2021 بالكاميرون أو على مستوى تصفيات كأس العالم 2022 وصار التخطيط للقادم أمر لابد منه إذا ما أرادنا المضي قدما في طريق البحث عن موطأ قدم بين الكبار وتحقيق الأحلام الوردية التي نتمنى أن تتحقق رغم الظروف المحيطة بالكرة الليبية من توقفات ولا وجود للدوري الذي يقبع خلف المجهول ومنتخب يسير بلا بوصلة ولا إستراتيجية واضحة ويلعب خارج ملعبه وبعيدا عن جمهوره أضف إلى ذلك تغيير المدرب بعد اخفاق الترشح لبطولة 2020 بالكاميرون وإن كان الأمل قد تجدد ربما بمشاركة منتخبنا للمحليين في الشأن بعد إطلاق تصريحات من قبل الجامعة التونسية بانسحاب منتخبها بعد تأهله على حسابنا بعد تغيير موعد نهائيات الشأن ونتطلع إلى أن نصل إلى نهائيات كأس أفريقيا للمرة الرابعة بعد مشاركتنا السابقة أعوام 82 في بلادنا و2006 بمصر و2012 بغينيا الاستوائية والغابون .. وحلم الوجود في المونديال يراودنا رغم صعوبته وننتظرحتى نرى القرعة لنعرف منافسينا ونقدر إلى أية مرحلة قد نصل ؟؟
البنزرتي .. تغييرات
بعد تعاقده مع المنتخب لم يكن أمام المدرب فوزي البنزرتي وقت طويل للتحضير الجيد واختيار التشكيل المناسب، وترك المهمة للمساعد أكرم الهمالي ولكن بعد مباراتي تونس وتنزانيا أصبح الوقت متاحا أمام البنزرتي لإجراء التغييرات المهمة في التشكيلة وتقييم مستوى اللاعبين المحترفين والمحليين ورأى هذا المدرب المخضرم أن تغييرات على مستوى حراسة المرمى وخط الدفاع أمر حتمي لإصلاح الأخطاء القاتلة والأداء السلبي للاعبي الدفاع، في المباراتين الذين أقيمتا على ملعب رادس ضد تونس وفي ملعب المنستير ضد تنزانيا، فتح البنزرتي الباب أمام كل اللاعبين للانضمام للمنتخب ولم يكن راضيا على أداء اللاعبين المحترفين.
وأكد إن ليس كل لاعب يلعب خارج البلد يستحق أن يرتدي غلالة المنتخب، ويسعى لتطوير أداء اللاعبين وخلق الانسجام والتجانس وتقييم اللاعبين تقيما جيدا ليكون المنتخب جاهزة في قادم المواعيد على كل الصعد.
معسكر في يناير
لاعبو المنتخب مدعوون لتجمع خارجي بتونس في شهر يناير القادم استعدادا لتصفيات كأس العالم وسيخوض مباراة ودية ضد موريتانيا التي سبق أن لعبنا عا في شهر أكتوبر الماضي وأنتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف في نواكشوط وسيتم التركيز على اللاعبين المحليين.
مساعد جديد
انضم الطاقم الفني المدرب التونسي زياد التولي كمساعد للبنزرتي وبناء على طلبه لينظم المساعد الأول أكرم الهمالي ومدرب اللياقة التونسي جلال ومدرب الحراس محمد البوسيقي، واسند إليه الاشراف على أحد تجمعين للمنتخب الوطني للمحليين في بنغازي ويقود التجمع الثاني في طرابلس أكرم الهمالي.
بالإضافة إلى قيامه بمتابعة اللاعبين المحترفين الذين يلعبون في مختلف الدوريات مع والاستعانة بالشاب أيوب القبلاوي لتحليل المباريات مع الاهتمام بملف المحترفين بتقديم تقارير كاملة عنهم للبنزرتي.
الحراسة .. نقطة سلبية
لا يوجد لدينا حارس محترف وبالتالي سيكون الاعتماد على الحراس المحليين ومنهم الحارسان أحمد عزاقة ومحمد نشنوش اللذان لا يلعبان محليا ويحتاجان إلى استعداد بدني ولعب المباريات لخلق حساسية المباريات لديهم وهذا يتم بإعداد برنامج متكامل للحراس التمارين من قبل مدرب المنتخب وبإشراف مدرب الحراس لأن هذا المركز يعاني وهذا رأيناه في أكثر من مباراة.
لو لعبنا في الشان
حسبما جاء على رئيس الجامعة التونسية وديع الجريء أن بلاده لن تشارك في كأس أفريقيا للمحليين وستنسحب بعد تغيير موعدها وإذا حدث ذلك فإن ليبيا هي البديل والفرصة مؤاتية للمشاركة في هذه البطولة للمرة الرابعة بعد 2009 و2014 و 2018 وتوجنا بلقب 2014 في جنوب أفريقيا.
والبنزرتي هو من قاد المنتخب إلى نهائيات الشان 2009 وخرجنا من الدور الأول في ملاعب ساحل العاج، وبالإمكان تقديم مستوى جيد إذا ما شاركنا ومرتبط حضورنا بانسحاب تونس.
تصفيات الكان
سيعود منتخبنا لاكمال مشوار تصفيات كأس أفريقيا في شهر أغسطس القادم لملاقاة منتخب غينيا الاستوائية الذي خسر مباراتيه أمام تنزانيا وتونس وهو في المرتبة الأخيرة بينما تتصدر تونس بست نقاط تليها ليبيا وتنزانيا ولكل منهما ثلاث نقاط .. وسيترشح عن هذه المجموعة فريقان .. المدة طويلة للعب هذه التصفيات وقد يرحل البنزرتي إذا لم يجدد تعاقده مع المنتخب مع أنه وعد بإكمال المهمة والتأهل للنهائيات.