أصدرت الكاتبة والروائية الفلسطينية البريطانية إيزابيلا حماد، روايتها الثانية «أدخل أيها الشبح» عام 2023، بعد النجاح الكبير الذي حققته روايتها الأولى «الباريسي» (2019).
في هذا العمل الجديد، تعالج حماد قضايا الشتات الفلسطيني والنزوح والبحث عن الهوية، من خلال بطلة الرواية سونيا التي تعود من لندن إلى فلسطين لزيارة شقيقتها، فتجد نفسها غريبة في وطنها، ممزقة بين جذور عائلتها وحياتها في المنفى.
الرواية ترصد أسئلة الانتماء ومعنى المقاومة اليومية، حيث تنخرط سونيا في مشروع مسرحي يعرض نسخة عربية من مسرحية هاملت وسط أجواء الخطر والرصاص في الضفة الغربية، في تجسيدٍ لمعاناة الفنانين الفلسطينيين وصمودهم.
وقد لاقت «أدخل أيها الشبح» إشادة نقدية واسعة، وتُوجت بفوزها بجائزة أسبن ووردز الأدبية المرموقة لعام 2024، ما عزز مكانة إيزابيلا حماد كواحدة من أبرز الأصوات الروائية الفلسطينية في الشتات، الساعية إلى إعادة سرد التاريخ الفلسطيني عبر المخيلة والسرد الأدبي العميق.
روايتها الأولى «الباريسي»
انطلقت حماد إلى المشهد الأدبي العالمي بروايتها الأولى «الباريسي»، التي رصدت سيرة مستوحاة من حياة جدها الأكبر مدحت، متتبعةً تحولات فلسطين في زمن نهاية الدولة العثمانية وبدايات الانتداب البريطاني.
وقد نالت الرواية إشادة نقدية واسعة وحصدت جوائز مرموقة مثل جائزة فلسطين للكتاب وجائزة بيتي تراسك، ورسخت اسمها كروائية شابة تكتب بلغة ملحمية ورؤية تاريخية معمقة.
عن الكاتبة
إيزابيلا حمّاد روائية فلسطينية بريطانية وُلدت في لندن لأب فلسطيني وأم هولندية. درست الأدب وبدأت مبكرًا في نشر نصوصها في صحف ومجلات مرموقة مثل ذا باريس ريفيو ونيويورك تايمز.
حازت جائزة بليمبتون للأدب الخيالي (2018) وجائزة أو. هنري (2019)، كما اختارتها مجلة جرانتا عام 2023 ضمن “أفضل الروائيين البريطانيين الشباب”. حصلت كذلك على زمالات أدبية من مؤسسات عالمية مرموقة مثل ماكدويل وروكفلر ولانان.