جميل حمادة.
نحن حراس الوهم
وسدنة الأحلام المدجنة
نقف على أبواب الخرافة
نمنع العابرين من الدخول
ونمنع الخارجين من الخروج
ننشيء سورا باسقا من قطع النرد
ومنتظرين؛ نتفرج على قلاعنا
وهي تسقط حجرا حجرا..
وراية.. راية..
نحن النخب المجوسية التالفة
نبني صروحنا المنتحلة ونوهم الآخرين
بأننا سدنة المعرفة وحراس الالفة
عرينا عروق الأمة فصاروا الى تقطيعها
جذعا جذعا، وجذوة جذوة
ونحن منبهرين بمنجزاتنا البهلوانية
وهم يجتازون غرفها
وجسورها واحدا وحدا
ونحن نصفق كالبلهاء جهارا نهارا
بإيعازاتنا لسكارى الصليب أن يتقدموا
وأن يقدموا قرابينهم لبني يعقوب من
دماء اطفالنا وبطون أمهاتنا
“هيا اغمسوا فطائركم يا أبناء يهوذا
من دماء طفل كنعان، ومن امه مريم..!
هيا..هيا..أقبل يا ابن صهيون
لا تخشى الغوييم وكل الامميين الانجاس،
وأقبل بنتانتك السحرية؛ خدر كل الزعماء
…الحمقى..الأغيار…وأعمل سحرك..”
يطأؤوننا بيتا بيتا، وعاصمة عاصمة..
والزعماء تشغلهم مسألة الخلود
ومساعدة العربان الفقراء..من ظلم الحكام
السفلة..!!؟… فمن أسفل منكم،،!؟
من اسفل منا…!؟
و “النحن العربية” بجلالة قدر مزعوم فيها
تنهار أمام صهيوني معتوه، موبوء بجنون
العظمة يدعى “بنيامين”.. مبهورا باللوبي
المأخوذ بحقد تاريخي أمريكي محموم..
سقطت النحن العربية بكل بهرجها وايقاعاتها
صرنا ننظر إلى أجسادهم
المزورة وقذاراتهم الموبوءة باللغة الزائفة
والشعارات التي تكتنز بالوهم
لم نستفق بعد؛ لم نستفق..!
ألا نستفيق..؟!!
يا أبناء الموؤودة في التوراة وفي الإنجيل
وفي القرآن..!؟