منصة الصباح

آخر صانع جلود للصباح الاجتماعي

 

الحاج طاهر عميش :

الصناعات التقليدية تعاني بسبب إهمال المسؤولين عن السياحة

ممارستي لهذه المهنة من باب الهواية وحفاظاً على إرث عايشته لنصف قرن

باتت الصناعات الجلدية في ليبيا مقتصرة على القلة من هم رواد في هذه الحرفة ومن لديهم خبرة طويلة في مجالها وحافظوا عليها من خلال ممارستها ولو بشكل ضعيف ، كما تعد المصنوعات الجلدية من المهن المهمة التي حرص البعض على توريثها للأجيال اللاحقة الذين تابعوا هذه الصناعة من خلال ورش عمل وفصول دراسية بمعهد الفنون والصنائع التي حرص القائمين به على تعليمها للاستفادة من الأيادي الحرفية والإسهام في تنمية وتطوير هذه الصناعات

الحاج الطاهر عميش تحدث معنا في هذا الموضوع وتطرق للعديد من الجوانب المتعلقة بهذه الصناعة والتعريف بها وباعتباره من آخر (الصنايعية) أبى إلا أن يضع إصبعه على أهم النقاط التي أدت إلى تراجع الصناعات الجلدية المحلية والابتعاد عن هويتنا الليبية.

الطاهر إبراهيم عميش

لازمتني صناعة الجلود من الصغر إلى اليوم ، أكثر من خمسين عاماً وتخصصت في الصناعات الجلدية، وكنت من الأشخاص الذين يزاولون المهنة وبالمواد المتبقية فقط التي لازالت موجودة لدي ، ولا يوجد أي نوع من الدعم ، واتجاهي لهذه الصناعة ومزاولتي لها لغاية الآن هواية وليست لغرض التجارة ، وأنا حالياً مدرب بمدرسة الفنون والصنائع للأجيال التي ترغب في امتهان هذه المهنة.

كيف تسوق منتوجاتك التي تنـــوعت بين الحقــــائب والأثاث المكتبي والأحزمة ؟

أقوم بعرض بضاعتي بنسبة 80 % للسياح بالمعارض السياحية والفعاليات المختلفة ، ولكن نظراً لعدم وجود سائحين في بالوقت الحالي، يظل الأمر مقتصراً على نسبة قليلة من متذوقين ومهتمين بهذه الصناعة حالياً.

هل تلبي المعارض والمهرجانات السياحية الأغراض التسويقية؟ وماهو والهدف من وراء هذه الصناعة ؟

المصنوعات الجلدية مهمة في بلادنا، لكنها تحتاج إلى دعم من قبل المسؤولين بالسياحة وتقديم الدعم وإمدادنا بالمواد الخام ودعم الأسعار وكذلك في عملية التسويق ، وللحفاظ على هويتنا الليبية وكي لا نهجر صناعاتنا المحلية لابد من الاتجاه لهذه المهن ، حيث أعد من أواخر صانع جلود.

هل لديك مشاركات أخرى خارجياً؟

لدي العديد من المشاركات الخارجية بالمعارض والمهرجانات وقامت منظمة (الأسيسكو) للعلوم والثقافة مؤخراً بإقامة مهرجان للتراث بمشاركة مندوبين من تونس والجزائر وموريتانيا يتحدثون عن أكثر من عشرين ألف حرفي ، لكني كنت البقية الباقية.

هل لاقت صناعتك قبولاً عند الناس في هذه المشاركة ؟

نوعا ما .. رغم المعروضات التي تعتبر جيدة، لقد حاز الحزام الجلد، النسائي (المرشوم )بنقوش بالغزالات على ترتيب متقدم لجودة الصنع، وهو موجود للعرض فقط ، أما الحقائب الجلدية وكان لها نصيب البيع بشكل متواضع جدا وصنع الحقائب تكون عن طريق مراحل.

شاهد أيضاً

وحدة دعم المرأة تشارك في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة

شاركت وحدة دعم المرأة بالمفوضية العليا للانتخابات في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة، وذلك ضمن …