منصة الصباح

محمد إسماعيل يحتل طرابلس*

بدون سقف

بقلم / عبد الرزاق الداهش

كانت الساعة الواحدة، والنصف بعد منتصف أحد ليالي طرابلس.

كانت شوارع المدينة خالية تماما من المارة، وحتى من البوابات، بسبب قرار الاغلاق.

كانت اصوات مولدات الكهرباء المنزلية، تكسر سكون الليل، وتحدث تلوثا سمعيا.

كان أصحاب السترات البرتقالية وحدهم، في شوارع المدينة، كما لو أنهم ينفذون عملية انتشار واسعة  في طرابلس.

كنت اجوب شوارع المدينة التي اظهر سكانها التزاما ملحوظا بقرار الحظر.

كنت أرى دائما ان مشكلتنا في الخيارات، ولكن الشاب، والصديق محمد اسماعيل، يقنعني بأنها في الاختيارات ايضا.

شوارع نظيفة في مدينة يلقي بعض اهلها علب المشروب الفارغة، وبقايا المكياطة من نوافذ سياراتهم، اتصور انه نجاح كبير.

المسألة لا تتعلق فقط بشوارع بدون مخلفات، أو بدون مخالفات، بل بأمن وطني، هيبة دولة.

عمدة نيويورك عندما ارتفعت معدلات الجريمة في الولاية، سحب من ميزانية الأمن، ونقله إلى ميزانية النظافة، وتحسنت الحالة الأمنية وكذلك نظافة المدينة.

شكرا لجيش السترات البرتقالية، وشكرا اخي محمد على هذا الجهد المتميز، الذي لا ينكر ولابد ان يشكر.

ويليق بطرابلس الجميلة كل ما هو جميل.

____

*مدير شركة الخدمات العامة طرابلس

شاهد أيضاً

موسى يؤكد ضرورة سرعة ودقة إدخال بيانات الحجاج للمنظومة الإلكترونية

أكد منسق المنطقة الوسطى أ (مصراتة – زليتن – الخمس – مسلاتة) علي محمد موسى …