منصة الصباح

عبقرية البتروعار!

بوضوح
ماذا لو عرف أكثر من مليوني ليبي أن مرتباتهم قد توقفت تماما؟
الكثير من الليبيين سخروا من حالة انهيار أسعار النفط، بعد أن صار برميل تكساس خلال الأثنين الأسود لا يساوي ثمن نصف فنجان قهوة.
هل هي السخرية التي يرى علماء النفس أنها تعبيرا عن حالة من الألم، أو ربما إخفاء، أو تعويض لحالة من التعاسة؟
هل لأن النفط الليبي متوقف أساسا، ولا يضير الليبيين سلخهم بسقطة الأسعار، بعد أن تم ذبحهم بإيقاف الانتاج؟
ليبيا مثل كل من توقف معاشه، ودخله الوحيد، فعاد إلى حصالته، أو مدخراته التي نسميها الاحتياطي.
الذي أغلق صنبور النفط في ليبيا، جلس وراء سماعة الهاتف ينتظر مكالمة من السفير الأمريكي، كي يستجيب لها، ولكن لم يتصل أحد، ليخسر هذا الشعب أكثر من 4 مليار دولار في أقل من 3 أشهر.
ولأن الغبي، والأهوج غالبا ما يكون عدو نفسه في كل مكان، فما بدأ في ليبيا، جرى استكمله في السعودية.
لقد كان بإمكان الرياض تخفيض انتاجها على الأقل لعشرة ملايين برميل، للمحافظة على سعر أقل من عادل عند خط 50 دولار للبرميل.
ولكن السعودية أصرت على رفع معدل الانتاج إلى أكثر من 13 مليون برميل، مع تخفيض السعر، مع تراجع الطلب العالمي على النفط بسبب كورونا، مع وجود تخمة في السوق، فحدث ما كان متوقعا.
وبعبقرية الحكم السعودي تخسر دولة البتروعار، كل يوم نصف مليار دولار، وتلحق خسائر بكل الدول العربية المصدرة للنفط، عدى ليبيا التي لديها اكتفاء ذات من هذه العبقرية!

شاهد أيضاً

رئيس مجلس إدارة بريد ليبيا يزور اتحاد البريد الإفريقي

الصباح اجرى رئيس مجلس ادارة شركة بريد ليبيا سامي السايح الغزيوي امس الاربعاء زيارة إلى …