منصة الصباح

خطبة جمعة

بوضوح

بقلم /عبد الرزاق الداهش
نحن نريد أن ينجح أولادنا بتفوق، بالغش، بتسريب الأسئلة، بالبلطجة حتى.
أما جودة التعليم فهذا موضوع يهم دولة مثل فنلندا، أو سنغافورة، ثم لا نريد التوجه إلى جربة حتى بسبب احتقان في الحلق!
نحن أكثر من يتكلم عن الإسلام، وشرع الله، والصلوات في وقتها، وكأن القرآن هبط علينا شخصيا، ولكن عندما تطالبنا أخواتنا بنصيبهن من الميراث، (فلا أخواتنا، ولا نعرفهن)!
نحن أكثر من يخالف إشارات المرور، وأكثر من يسطو على الفضاء العام، ومن يستخدم الاتجاه المعاكس في السير، ثم نتكلم على تفعيل جهاز الشرطة!
نحن أكثر من يتذمر من سوء نظافة الشوارع، والمخلفات التي تملأ الأماكن العامة وفي كل صباح نضع اكياس القمامة فوق صندوق السيارة، ولا ندري بأي مكان تسقط، ونشتم البلدية.
نحن أكثر من يقتصد في استهلاك الكهرباء خارج ليبيا، وأول من يدفع الفاتورة على ارتفاعها في موعدها خارج ليبيا، وعندما نعود ننسى العداد، نشتم جد جد شركة الكهرباء، ونسأل: لماذا لا نكون مثل العالم؟
نحن أكثر يلعن ما نسميهم بدواعش المال العام، ثم نمشي إليهم، ونطالبهم بالتبرع لبناء جامع، أو المساعدة في علاج مريض، ونقول لهم: “في ميزان حسناتك يا حاج”!
نحن أكثر من يتذمر من الدولة، نريدها تضاعف مرتباتنا عشرة مرات، وتدفع لنا مقابل السكن، والزواج، والأولاد، وحج البيت، ولانريد أن يكون الدولار بعشرة من ديناراتنا.
نحن أكثر من يتهم الحكومة بالفساد، رغم أن وزير الحكم المحلي لم يسرق أغطية المجاري، ورئيس مؤسسة النفط لم يهرب البنزين، ومدير شركة الكهرباء لم يقطع الكبلات من الأعمدة، ليبيعها كنحاس يهرب للخارج.
للأسف هذا بعض القليل من بعض الكثير، والملوك على دين شعوبهم، وليس العكس.
“كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”
واستغفر الله لي ولكم

شاهد أيضاً

وفد صندوق دعم الإعلاميين يزور عميد المصورين محمد كرازة

زار وفد من صندوق دعم الإعلاميين مساء اليوم الخميس، منزل عميد المصورين الليبيين الصحفي محمد …