منصة الصباح

القاضي في غير موضعه

ضربـــة جــــــزاء

بقلم: علي الأسود

انتشرت في الآونة الأخيرة ثقافة جديدة.. ثقافة المناداة بالألقاب وتوزيعها هنا وهناك في الوسط الرياضي فليس غريبا أن تجد الآن شخصيات رياضية يطلقون عليهم صفة الدكتور والمستشار والخبير وأصبحنا نعيش فوضى الألقاب واختلط الحابل بالنابل وضاعت وسط ذلك القيمة الحقيقية لتلك الألقاب التي لا تمنح إلا لمن سهر الليالي واجتهد وتعب من أجل الحصول عليها ولا يحق لأي شخصية رياضية أن يمنح لنفسه لقبا ليس من حقه ولا يحمل شهادته ولا درجته العلمية وأعزو بسبب ذلك إلى عدة عوامل أهمها إعلامنا الرياضي خاصة في البرامج الرياضية إذ صرنا نسمع ونشاهد مقدم البرنامج وهو يمنح ضيفه ويناديه  بلقب هو في الأصل لا يملكه الضيف ولا يستحقه ويحدث ذلك أيضا حتى في المداخلات الهاتفية هذا من جانب ومن جانب آخر وهو الأخطر أن هناك بعض الشخصيات الرياضية يقدمون أنفسهم على أساس أنهم دكاترة وخبراء ومستشارين وهم للأسف الشديد ومع احترامنا  لهم ليس لديهم حتى الشهادة الإعدادية يحدث كل هذا أثناء الحوارات الرياضية وكم كنت أتمنى من الإخوة الإعلاميين أن يفكر أحد منهم أو حتى يحاول أن يسأل هذه  الشخصية الذي ينتحل صفة الدكتور من أي جامعة تحصل على هذه الدرجة العلمية وماهو مجال تخصصه، وهنا بالطبع ستكون الإجابة كاذبة وكارثية.. شخصيات رياضية ومسؤولين عن الرياضة في بلادنا أصبحوا ما بين غمضة عين وانتباهتها دكاترة ومستشارين وخبراء وهميين ومزعومين ولا تتعجب إذا وجدت أن أحدهم قد أطلق عليه أكثر  من لقب فأحيانا تجده دكتور وأحيانا أخرى مستشار وخبير والغريب في الأمر أن هذه الشخصية وهذا المسؤول ارتضى لنفسه بهذه الألقاب ويتباهى بها وهو بعيد كل البعد عنها ، وكما يقول المثل العربي الشهير زشر البلية مايضحكس وإلى جانب تلك الألقاب التي انتشرت في وسطنا الرياضي يوجد أيضا لقب زكابتنس الذي أصبح يطلق على الجميع دون استثناء زعمال على بطالس ، كما يقول إخواننا المصريين .

وأنا هنا أدعو الجميع بضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي يعاقب عليها القانون وأصبحت بالفعل مصدر سخرية واستهزاء من المستمع والمشاهد للبرامج الرياضية.

شاهد أيضاً

الشباب يفوز على المدينة ويلتحق بفرق سباعي التتويج للدوري الليبي لكرة السلة

  نجح فريق الشباب العربي لكرة السلة في حجز المقعد الخامس الدور السباعي للدوري الليبي …