منصة الصباح

الاتحاد الأوروبي .. أما بعد

بوضــــوح

بقلم / عبدالرزاق الداهش

تسعة أشهر، وندخل في العاشر، وحنفية الدم الليبي مفتوحة، والنار التي تشتعل في آلاف المنازل الليبية، تأكل قلوب ملايين الليبيين.

تسعة أشهر ووزراء خارجية أوروبا، يتكلمون كل يوم عن ضرورة العودة إلى مائدة الحوار، ولا حل إلا الحل السياسي، وباقي الكلاشيه.

(طيب) أي عاصمة أوروبية كانت جادة بالفعل، في إيقاف الحرب على طرابلس، والعودة إلى الحوار، وبناء الاستقرار؟

لسنا مع محاكمة النوايا، ولكن الحقيقة الواضحة، هي أن العواصم الأوروبية، تتعامل مع الراهن الليبي، بمنطق فخار يكسر بعضه.

المهم أن أوروبا بعيدة عن الجمر الذي يتطاير من الحريق الليبي، وصنبور الغاز لا يتوقف، والنفط يتدفق، وخفر السواحل الليبي يعمل بكفاءة عالية، والجميع يحارب داعش.

لو كانت أوروبا بالفعل جادة في صناعة الاستقرار، والجلوس على الطاولة، لكانت قد ضغطت بقوة من أجل ذلك، وهي قادرة.

ولو كانت أوروبا تريد السلام، والاستقرار، ودعم مرحلة انتقالية بيضاء، وقصيرة، لفعلت ذلك قبل الحرب، وحتى لما كان هناك حرب.

اليوم عندما نتكلم عن رقم ثلاثة آلاف قتيل، هناك من يقول لنا إن الرقم الحقيقي ضعف هذا الرقم، وأكثر.

اليوم نتكلم عن سبعة آلاف جريح، وعن مئتي ألف نازح، وقد ندخل في رقم الربع مليون نازح.

هل كنا سنصل إلى هذه الأرقام، أو الكوارث لو أن أوروبا دخلت بثقلها من أجل الحل السياسي، وإنهاء حالة الاحتراب؟

هل كنا سنصل إلى هذه المرحلة السوداء، لو كانت أوروبا تعاملت معنا بقلب أبيض، ونية سليمة ؟

ولكن سوف نقبل من أوروبا لو قالت لنا بصراحة: لن نكون ليبيين أكثر من الليبيين.

 

شاهد أيضاً

مأدبة إفطار على ضفاف بحيرة قبر عون

نظم نادي الجنوب الليبي للرحلات السياحية والصحراوية، ومنظمة نجوم الصحراء للرحلات السياحية، مأدبة إفطار رمضانية …